ينعكس الصدام القائم في الغرب الليبي، بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ووزير الداخلية الموقوف فتحي باشاغا على وضعية الميليشيات التي تحرك العمل السياسي والعسكري هناك.
وتتجه توقعات المراقبين إلى ترقب الصدام بين المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية، خاصة في ظل حالة استعراض القوة التي بدأتها ميليشيات مصراتة الداعمه لـ”باشاغا”، والرد من جانب ميليشيات طرابلس المسانده لـ”السراج”.
وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي الليبي أحمد الفيتوري، إن في الأساس هناك صراع ميليشياوي منذ عام 2011، والوضع حاليا يقترب من الانفجار.
وأضاف: “شاهدنا أطرافا خرجت لتحتفل بقرار السراج إحالة باشاغا إلى التحقيق في طرابلس، وأطرافا في مصراتة تعلن دعمها لرجلهم باشاغا”.
وأوضح الفيتوري أن هناك أطرافا تحرك الشارع وتريد استمرار صراع الميليشيات، ومن ضمن هذه الأطراف باشاغا الذي صرح منذ اللحظة الأولى لدعمه لتحرك الشارع، وكأن الأحداث عفوية.
وأكد الفيتوري أن جزءًا من التركيبة التي هيمنت على طرابلس الغرب هي مصراتة التي يمثلها وزير الداخلية الموقوف فتحي باشاغا، وهو من يسيطر على الأوضاع على الأرض، وهذا وضح في استمراره بالتواجد رغم إحالته للتحقيق.
وكانت مصادر ليبية قد أفادت بأن قوات من مصراتة الداعمة لوزير داخلية الوفاق المقال فتحي باشاغا انتشرت في العاصمة الليبية طرابلس لحمايته.
من جانبه، أكد حراك الثالث والعشرين من أغسطس في ليبيا أن وزير الداخلية الموقوف يمثل منظومة الفساد وأحد المسؤولين عنه.
وأضاف الحراك أن باشاغا يحاول استغلال الحراك لإيهام المجتمع الدولي بأنه مرغوب لدى الشارع.
وأعلن الحراك أنه سيستأنف المظاهرات الشعبية بعد انتهاء قرار الحظر الذي فرضه رئيس الحكومة فايز السراج.
