صربيا تؤكد أن موقفها من روسيا لن يتغير رغم طموحها الأوروبي
قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي متلفز إن بلاده لا تزال ملتزمة بشدة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تغير سياستها تجاه روسيا.
ولفت فوتشيتش إلى أن بلجراد لن تفرض عقوبات على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا، بدون أن يصرح بذلك بشكل مباشر.
وأضاف “منذ اليوم الثالث للنزاع في أوكرانيا كشفنا موقفنا وبعد 70 يوما نتمسك به”.
في 25 فبراير/شباط ، قال الزعيم الصربي إن بلاده تدعم بشكل كامل وحدة أراضي أوكرانيا وتعتبر الهجوم الروسي “أمرا سيئا للغاية”، لكنها لن تفرض عقوبات على روسيا.
وشدد على أنه يتعرض “لضغوط” لمواءمة سياسة بلجراد مع سياسة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات على روسيا.
وأردف “صربيا لن تدوس ولن تقضي على صداقاتها في الشرق (الأوروبي) ولا تهمني شدة الضغوط التي تتزايد”.
وشدد فوتشيتش على أن “قوة مصالح صربيا فقط هي التي يمكن أن تغير موقفنا”.
رغم ذلك، أوضح الرئيس الصربي أن بلجراد “أكثر إصرارا على المضي قدما في طريقها الأوروبي”.
وأشار إلى أنه لا يزال يسعى لنيل عضوية التكتّل رغم أنه “للمرة الأولى تعارض أغلبية واضحة من المواطنين الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، مستندا إلى نتائج استطلاع أجراه معهد “إيبسوس” في صربيا.
وبحسب الاستطلاع الذي أشار إليه الرئيس، فإن 44% من المواطنين يعارضون عضوية الاتحاد الأوروبي و35% يؤيدونها.
نجح ألكسندر فوتشيتش في التوفيق بين الشرق والغرب لسنوات، فحصل على دعم مالي كبير من الاتحاد الأوروبي فيما أبرم اتفاقيات اقتصادية مهمة مع الصين.
