«صفقة القرن» تكشف تحالفا غير معلن بين الليكود وأزرق أبيض ضد «القائمة المشتركة»
بدأت حدة الصراع السياسي الانتخابي بين الأحزاب الإسرائيلية والعربية تضع أوزارها، وتتكشف خطواتها النهائية، وذلك في ظل التحالف غير المعلن بين حزبي “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو وحزب “كاحالون ليفان”، أزرق – أبيض بزعامة بيني جانتس، ضد “القائمة العربية المشتركة”.
هذا الصراع تكشفت حدته بعد الإعلان عن خطة “صفقة القرن”، التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تصب في صالح إسرائيل على حساب الفلسطينيين، خاصة أن القائمة العربية المشتركة أعلنت خطواتها ورفضها من تحالفها مع جانتس، الذي يدعم “صفقة القرن” ويريد تهجير فلسطينيي المثلث في الداخل المحتل عام 48 .
وقال جانتس في تصريحات نقلتها الإذاعة الرسمية الإسرائيلية “مكان”، إن “خلافات سياسية بينه وبين قيادة القائمة العربية المشتركة تمنع دخولهم لحكومته، لن تكون جزءا من الحكومة التي سيقيمها إن نجح بالانتخابات”.
تصريحات جانتس هذه لم تمر مرور الكرام، ودفعت أيمن عودة، رئيس “القائمة المشتركة” للرد على تهديدات جانتس قائلا: “تغيرت المعادلة والموازين، لا يهم ماذا يقولون وإنما ماذا نحن نفعل ، وليفهم ليس نتنياهو فقط وإنما غانتس أيضا مع 16 مقعدا نحن الرقم الصعب بالمعادلة، وأنه لا يمكن بدوننا، “تشكيل حكومة من قبل جانتس”.
وشدد عودة في تدوينات رصدها موقع قناة “الغد”، على أن المشتركة لن توصى بتكليف رئيس تحالف “أزرق أبيض” بيني جانتس، بتشكيل الحكومة طالما يدعم “صفقة القرن”، قائلا: “لا نوصي أبدا على من يدعم صفقة القرن وتهجير أهل المثلث”.
وأضاف عودة، “إذا لم نسمع من جانتس تصريحا واضحا ضد الترانسفير والضم، فإننا لن نوصي بتكليفه بتشكيل الحكومة، ولا بأي حال من الأحوال”.
وفى ظل هذا الصراع داخل حزب “الليكود” اليميني المتطرف على خط الصراع ضد “القائمة المشتركة” لمواقفها الرافضة لـ”صفقة القرن”، وذلك بإطلاق حملة دعائية في الأوساط العربية الفلسطينية في الداخل المحتل عام 48، بهدف التحريض على القائمة العربية.
وتعقيبا على خطوة “الليكود” قال “أحمد الطيبي” النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي من القائمة المشتركة، إن “محاولة الليكود مصيرها الفشل”.
وأضاف الطيبي، في تدوينات رصدها موقع قناة “الغد”، “الخوف من المشتركة يرعب بيبي نتنياهو الذي بدأ يشتم رائحة “بيت خالته” أي”السجن” بتهم قضايا الفساد التي تحيط به”.
وينص أحد بنود “صفقة القرن” على ضم إسرائيل معظم مستوطناتها في الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، كما اقترح أحد البنود، “في حال توافق الطرفان، بسط السيادة الفلسطينية على منطقة المثلث مقابل ضم إسرائيل للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية”، وهو ما يصفه عودة بـ”الترانسفير”.
لكن جانتس، الذي التقى بترامب في البيت الأبيض مؤخرا، قبيل كشفه عن الصفقة، قال بعد الاطلاع عليها، إنها “تتماشى تماما مع مبادئ” تحالفه، وأيد جانتس الصفقة، متعهّدا بتنفيذها حال انتخب رئيسا للحكومة.