انطلقت رحلة الأوروجوياني داروين نونيز من ويلات الفقر إلى نعيم الثراء، بعدما مر بظروف قاسية أثناء فترة طفولته، حيث كان يخلد للنوم ومعدته فارغة، يعاني من الجوع نتيجة عدم توفر المال.
لكنه الآن يعيش ظروف مغايرة، بعدما أصبح الصفقة الأغلى في تاريخ ليفربول، والتوصل لاتفاق مع ناديه بنفيكا على شرائه مقابل 100 مليون يورو.
وجاءت تلك الصفقة لتعويض الرحيل المحتمل للجناح السنغالي ساديو ماني، والهبوط المفاجئ في مستوى المهاجم البرازيلي فيرمينيو. ليأتي نونيز صاحب الـ34 هدفا هذا الموسم مع بنفيكا أملا في أن يكون الحل السحري للألماني يورجن كلوب.
نونيز حاول تجنب الفقر حينما كان صغيرا، وذلك بممارسة كرة القدم، وكانت اللحظة التي غيرت مسار عائلته بأكملها وقت أن رآه جوزيه بيردومو في أكاديمية مخلية عام 2013، وطلب وقتها من عائلته السماح له بالسفر إلى العاصمة.
وكادت تنتهي مسيرة نونيز حيث شعر بالحنين لقريته وطلب الرحيل.
وتفهم نادي بينيارول رغبته وسمح له بالسفر على أن يعود بعد عام إيمانا منهم بموهبته.
وعاد اللاعب مجددا إلى الفريق حيث قام بلفت الأنظار إلى موهبته، لكنه تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
وكان يدرس نونيز في تلك الفترة ترك مجال كرة القدم، لكنه عاد عن ذلك القرار بعد تذكره للفقر الذي عاشه مع أسرته، وقرر الكفاح من أجل عائلته.
انتقل نونيز إلى أوروبا من بوابة ألميريا الإسباني، الذي دفع 13 مليون يورو مقابل التعاقد معه.
وأظهر نونيز تألقا ملحوظا مع نادي ألميريا الإسباني، المملوك للمستشار تركي آل الشيخ، حيث سجل 16 هدفا وصنع 3 أهداف في 32 مباراة مع الفريق الأندلسي، ليلفت انتباه عدد من الأندية الأوروبية.
وفي صيف 2020 رحل نونيز إلى بنفيكا مقابل 24 مليون يورو، وبعقد يمتد حتى 2025، ليشارك معه في 84 مباراة سجل خلالها 74 هدفا وصنع 16.
ومن المنتظر أن يحقق داروين نونيز دورا مهما في مسيرته مع فريقه الجديد ليفربول.
