صناعة الرئيس في لبنان.. تقترب من ترشيح قائد الجيش

لا تزال لعبة «شد الحبل» بين أطراف القوى السياسية والطائفية في لبنان، تدفع الاستحقاق الرئاسي إلى الوراء، ليستمر الفراغ الرئاسي إلى أجل غير مسمى.. ولم يقترب الحراك الخارجي الدائر بشأن ملف الانتخابات الرئاسية من تحقيق أهدافه في وقت قريب، بالرغم من الدعوات العربية والفرنسية، لضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان في أسرع وقت، باعتبار أن أوضاع لبنان لا تسمح باستمرار الشغور الرئاسي الذي قد يمتد شهوراً عديدة، طالما أنه لم يتم التوافق بعد على رئيس جديد للجمهورية.

رئيس صنع في لبنان

ولا يزال المشهد العام في لبنان، «مشتتا» بين القوى السياسية، مشهد تغيب عنه  «مصالح الوطن» لصالح «مصالح ضيقة» حزبية طائفية.. والحاصل أن الكل يريد رئيساً وهم محقون بذلك، وأهل الربط والحل يريدون رئيساً هذا إذا صدقت النوايا، والنواب كل النواب يريدون انتخاب رئيس صنع في لبنان، هذا بالرغم من ارتباطات البعض الخارجية، ولكننا وإظهاراً لحسن النيّة فإننا نريد أن نصدق كل هؤلاء، بحسب تعبير المحلل السياسي، حبيب البستاني، ولكن الطريقة التي يسيرون عليها لا ولن تؤدي إلى انتخاب رئيس في المدى المنظور، فالجميع مشغول بأمور كثيرة بينما المطلوب واحد.

  • فقبل انتخاب رئيس يجب على الجميع أن يعي أن طرقهم الملتوية لن توصل إلى روما.

 

فرنجية ومعوض خارج قدرات «صناع الرئيس»

وهكذا فإن طرح رئيس تحدٍ بالنسبة للبعض لن يصل إلى أي مكان، فالمرشح ميشال معوض لا يدعمه أحد حتى الذين طرحوا اسمه والذين يعلنون في أكثر من مناسبة عدم تمسّكهم به والاستعداد للبحث في أي إسم آخر..أما طرح سليمان فرنجية للرئاسة وذلك بدعم من  رئيس مجلس النواب، زعيم حركة أمل، نبيه بري، ومحاولات لجلب جنبلاط إلى هذا المحور، فيه أكثر من تحدٍّ، فإذا كان بري وجنبلاط هم مؤثرون لانتخاب الرئيس ولكنهم بالتأكيد لم يعودوا من صنّاع الرئيس، وقد تبيّن ذلك من خلال انتخابات العام 2016 حيث عارض جنبلاط وبري وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة إلّا أن ذلك لم يحل دون وصوله إلى بعبدا.

  • وإزاء تمسّك الموالاة والمعارضة بمرشحيهما، فإن شد الحبال سيبقى مستمراً، وتالياً لن تقود جلسات مجلس النواب لانتخاب الرئيس الجديد إلى أي نتيجة، وستبقى الأمور تراوح، بحسب رؤية المحلل السياسيي اللبناني، عمر البردان، والذي يرى أن أسهم قائد الجيش، العماد جوزف عون، أصبحت في تصاعد.

 

تصاعد فرص العماد عون للوصول إلى قصر الرئاسة

وأشار إلى ما كشفه رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب عن لقاء غير أمني جمع قائد الجيش العماد جوزف عون برئيس وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، في توقيت بالغ الدلالات يأتي تزامناً مع فرز مواقف المكونات السياسية حيال الاستحقاق الرئاسي، وما يُحكى عن تصاعد فرص العماد عون للوصول إلى قصر بعبدا، كرئيس توافقي، في ظل صعوبة انتخاب أي من فرنجية، أو رئيس «التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو مرشح المعارضة النائب ميشال معوض.

  • ولا سيما أن «حزب الله» الذي قرّر خوض معركة سليمان فرنجية،رئيس «تيار المردة»، وكما نقل مقرّبون منه، أنه لا يمانع في دعم قائد الجيش رئيساً توافقياً، إذا ما وجد أن هناك صعوبات تعترض انتخاب فرنجية.

 

قائد الجيش «شخصية توافقية»

وتؤكد مصادر نيابية، أنه طالما من المتعذر انتخاب رئيس طرف في لبنان، ما يعني إستحالة وصول، فرنجية أو باسيل أو معوض إلى قصر بعبدا الرئاسي، فإن الخيار يميل إلى تبنّي بشخصية توافقية تحظى بقبول سائر الفرقاء. وهذا ما ينطبق على قائد الجيش. وأشارت المصادر إلى أن الدعم العربي والدولي للمؤسسة العسكرية والثقة الخارجية التي يحظى بها قائدها، عوامل قوية ومؤثرة للتوافق على العماد عون رئيساً للجمهورية.

وترى المصادر، أن «قائد الجيش يعتبر الأقوى من بين سائر المرشحين، لأن لا فيتو خارجياً عليه، وهذا نقطة تسجل لصالحه، ومن شأنها أن تعطيه دفعاً قوياً للوصول إلى قصر بعبدا، خلافاً لبقية المرشحين. ولذلك فإن الترجيحات تصب في مصلحة الرجل، إذا طال أمد «الفراغ الرئاسي»، وعلى نحو لم يعد ممكناً الاتفاق على رئيس مدني.

  • وهذا بالتأكيد سيعزز من فرص انتخاب قائد الجيش الذي يحوز على ثقة عربية ودولية، لا تتوافر بأحد غيره، في ظل تحميل الخارج الطبقة السياسية مسؤولية وصول البلد إلى ما وصل إليه على مختلف الأصعدة، حيث فَقدَ مقومات صموده وبات اللبنانيون في وضع لا يحسدهم عليه أحد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]