“أوقفوا الإرهاب المتطرف للشرطة”، عبارة حملتها إحدى اللافتات التي رفعها محتجون في أمريكا اليوم، الثلاثاء، بعد أن قررت هيئة محلفين أمريكية تبرئة شرطي أبيض من تهمة قتل صبي أسود يبلغ من العمر 12 عاما يحمل مسدسا مزيفا.
وقالت عائلة الطفل تامير رايس، إن الحكم صادم ولكنه غير مفاجئ ومن الواضح منذ أشهر، أن المدعي العام لمقاطعة كوياهوغا كان يعمل في اتجاه التصويت لعدم محاكمة الشرطي الأبيض، مؤكدة أنه على الرغم من وضوح الفيديو الذي يبين مقتل رايس، إلا أن الهيئة استأجرت شهودا لتبرئة المتهم.
وندد مستخدمو موقع التدوينات القصيرة “تويتر” بتبرئة الشرطي، حيث شبه أحد النشطاء الواقعة بأخرى قتل خلالها مواطن أسود يبلغ 14 عاما بعد أن مزح مع امرأة بيضاء في أحد المتاجر، وتعرض بعد ذلك لاقتلاع إحدى عينيه، قبل إطلاق النار على رأسه والتخلص من جثته في نهر تالاهاتشي.
وتساءل آخرون، ما إذا كانوا سيتعرضون أيضا للقتل إذا ما حملوا مسدسا مزيفا؟
ودعا آخر للمواجهة والاحتجاج على تجاوزات الشرطة الأمريكية المتكررة تجاه المواطنين السود.
وقال ناشط، إنه حينما يطلق النار بشكل خاطئ على طفل أسود، فإن الحكومة بأكملها مذنبة.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في تقرير لها، إن الأمر يختلف في حالة تعامل الشرطة الأمريكية مع مواطنين ذوي بشرة بيضاء يحملون السلاح سواء كان حقيقيا أو مزيفا، مضيفة، أنه عندما يلوح مواطن أبيض بسلاحه في مكان عام، فإن الشرطي يحاول الحديث معه، واضعا الاحتمالات بأن هذا المواطن فقط يعاني من يوم سئ، حتى في حالة إذا وجه سلاحه مباشرة نحو الشرطي فإنه لن يكون هناك إطلاق نار متبادل، وهو ما يعرف بحصانة ذوي البشرة البيضاء.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها الشرطة الأمريكية باستهداف المواطنين السود، إلا أن سلسلة حوادث مشابهة وقعت العام الماضي، ففي فيرجسون بولاية ميزوري، وقع الحادث الشهير للمواطن الأسود مايكل براون، الذي أطلق الضابط الأمريكي دارين ويلسون، النار عليه فيما أصدر حكما ببراءة الضابط الأمريكي.
وشهدت أكبر مدن ولاية ميريلاند الأمريكية، ذات الأغلبية الأفريقية، أعنف احتجاجات ضد معاملة الشرطة، بعد مقتل شاب من أصل أفريقي يدعى فريدي غراي، عقب إصابة في حبله الشوكي تعرض لها أثناء مطاردة الشرطة له.