عقدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس، اجتماعا طارئا، لبحث التطورات الأخيرة في هضبة الجولان السورية، بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى في الجانب المحتل منها، في إشارة إلى إصراره على السيطرة الإسرائيلية عليها.
وأدان البيان الختامي لجامعة الدول العربية، عقب اجتماعها الطارئ، الاستيطان الإسرائيلي في الجولان والأراضي الفلسطينية، ورفض كل ما تتخذه سلطات الاحتلال لتغيير الوضع الطبيعي والقانوني والديمغرافي للجولان.
وأكد البيان على الموقف العربي لاستعادة الجولان كاملاً، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان ومزارع شبعة بلبنان وللأراضى الفلسطينية يعد تهديدًا للاستقرار بالمنطقة.
وطالب البيان باتخاذ التدابير اللازمة من قبل مجلس الأمن، لإلزام إسرائيل بتنفيذ قراراته، والطلب من الجامعة العربية إجراء الاتصالات اللازمة مع مجلس الأمن بشأن هذه الأعمال الاستفزازية.
ووجه البيان تحية تقدير واعتزاز للشعب السورى ونضالهم الكامل ضد الاحتلال.
وجاءت تصريحات نتنياهو، كما وصفتها الصحف العبرية، تزامنا مع الجولة الرابعة من المفاوضات السورية المنعقدة في جنيف، وتحت ضغوط دولية للانسحاب من الجولان، كجزء من حل الأزمة السورية، إلا أن نتنياهو أكد عقب اجتماعه الأول هناك، أنه لن يتخل عن الجولان، وردد تلك التصريحات، اليوم الخميس، خلال زيارته إلى موسكو.
وكانت الجامعة العربية قد بادرت بإصدار بيان أكدت فيه على عروبة الجولان العربي السوري المحتل، وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية، وعلى حقه في استغلال موارده الطبيعية وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومن بينها قرار مجلس حقوق الإنسان الصادر في دورته الحادية والثلاثين، الذي أكد على أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني، لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف.
وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 والقرار رقم 338 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981، والتي أكدت جمعيها على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتلّ.
كما حذرت جامعة الدول العربية الاحتلال من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية، من أجل تبرير استمرار احتلالها للجولان العربي السوري المُحتل، مؤكدة أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل، إنما تهدف إلى إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي.
