صور| مسجد «فرحات باشا».. 23 عاما من البحث في النفايات وأعماق البحار
هو أحد ضحايا قتال عنيف وحرب ضروس بيبن الصرب والبوسنة، حيث دمر مسجد فرحات باشا الذي يسمي كذلك مسجد فرهاديا نسبة إلى الوالي العثماني فرهاد باشا، بمدينة لونيا لوكا بالبوسنة وأصبح مجموعة من الركام.
في 7 مايو/ آيار عام 1993، قامت القوات الصربية بتدمير مسجد فرحات ومساواته بالأرض، وبعد الحرب، أدين زعيم الصرب السابق رادوسلاف برديانين بهدم المسجد، بالإضافة إلى سلسلة من التهم المتعلقة بجرائم الحرب وحكم عليه بـ 32 عاماً في السجن.
وفي هذا التاريخ من كل عام تحيي البوسنة ما يعرف بـ«يوم المساجد»، حيث دمرت 614 مسجدا خلال الحرب التي استمرت بين عام 1992 و1995، من بينها أكبر مساجد البوسنة.
وبعد مرور 23 عاما، في مايو/ آيار الماضي رفعت أنقاض المسجد من تحت الماء وأعيد تركيبها وأعيد افتتاح المسجد من جديد بمشاركة نحو 10 آلاف شخص.
وبعد رحلة بحث تم العثور على حجارة المسجد في مدافن النفايات ومقالب القمامة في بانيا لوكا والمناطق المجاورة لها، قطعة واحدة فقط كانت سليمة بشكل كامل وهي عمود تم اكتشافه في بحيرة من قبل أعضاء نادي الغواصين.
يعود بناؤه للقرن السادس عشر، وكان قبل تدميره يعد تحفة أثرية في فن العمارة العثمانية، وقد تم تمويل إعادة إعمار فرهاديا من المؤسسات الخاصة والحكومة التركية.
وكان هناك عدة محاولات لبنائه سابقة جميعها باءت بالفشل ففي 2007 احتجزت جماعة من متشددي صرب البوسنة عددا من المسؤولين الدوليين داخل بناية في أثناء مظاهرة احتجاج على بناء المسجد.
وقد كان من بين المحتجزين رئيس بعثة الأمم المتحدة جاك كلاين، والسفير الأمريكي في البوسنة توماس ميلر.