صورة اليوم| بعد فوات العمر.. الاعتذار لن يفيد
بعد أن انقضى العمر، جلست هؤلاء المسنات، اللواتي تسببت قضيتهن في توتر العلاقات بين سول وطوكيو لأكثر من 70 عامًا، ينتظرن سماع أخبار عن حقوقهن.
ولا تبدو على وجوههن السعادة، حتى بعد الاتفاق التاريخي بشأن تعويضهن بسبب إجبار اليابانيين لهن على امتهان الدعارة، خلال الحرب العالمية الثانية.
فقد مر العمر، ولم تعد هناك حاجة للمال والاعتذار، فهل سيشتري المال لهن عمرًا جديدًا، وشرفًا لم يلوث؟.
وكان وزيرا خارجية سول وطوكيو، أكدا توصلهما إلى اتفاق تاريخي ينهي خلافا دام لعقود من الزمن، ما يبشر بتحسن في العلاقات بين البلدين، وفق ما ذكرت “أسوشيتد برس”.
وينص الاتفاق على أن يقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي اعتذارا، إضافة إلى تمويل طوكيو صندوق مساعدات بقيمة مليار ين، أي 8.3 مليون دولار، يخصص لنساء المتعة السابقات المسنات، على أن تتولى كوريا الجنوبية مهمة تشكيله.
وظلت قضية النساء الكوريات اللائي جرى استغلالهن جنسيا، حجر عثرة في طريق العلاقات بين سيول وطوكيو، وتأجج العداء أكثر عقب تولي شينزو آبي، رئاسة وزراء اليابان في 2012.
ويشعر كوريون جنوبيون بالمرارة تجاه الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، ما دفعهم للاحتجاج في أكثر من مناسبة على كل مسعى لتحسين العلاقات مع اليابان.