اختار الفنان التشكيلي عمار أبو شمالة بمشاركة زوجته روان مع مجموعة من أصدقائه، طريقة جديدة لتحدي واقع البطالة وكسب رزقهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد” كوفيد19″، بشكل خاص و المحاصر منذ 14 عاما من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، و ذلك عبر باص متنقل لبيع هذه اللوحات.
أبو شمالة الذى يقطن في مخيم رفح لللاجئين جنوب قطاع غزة، لجأ إلى فكرة المعرض المتنقل عبر باص صغير، من أجل عرض ما ينتجه من لوحات على المشترين، وكذلك إلى من يرغب في التمتع برؤية هذه اللوحات الفنية الجميلة.
صورة وتذكار
ويقول أبو شمالة لموقع قناة ” الغد”، الذى اتخذ من دوار النجمة بمدينة رفح موقف مؤقت لعرض لوحاته :” خلال فترة الحجر المنزلي و بسبب كورونا، عملت مع زوجتي روان ، وهي فنانة تشكيلة على تطوير و تجهيز العديد من اللوحات لكي نستفيد منها، وقررنا أن نعمل فكرة جديدة و غريبة بقطاع غزة، وهي الباص المتنقل وهو عبارة عن معرض متنقل أطلقنا عليه اسم صورة وتذكار” .
متابعا حديثه :” في زمن الكورونا لا يوجد معارض فنية بعد أن أغلقت ، لذلك بدلا من أن يبحث عنا الناس و محبي الفن، قررنا نحن البحث عنهم و عرض لوحاتنا الفنية أمام الجمهور في الأماكن العامة و الطرقات، وهذا الأمر كان له صدى و إيجابية كبيرة من قبل الناس، ووجدنا تشجيع كبير من الجميع لهذه الفكرة”.
محاربة البطالة
وترى الزوجة “روان”، أن هذه اللوحات يمكن أن تساهم في تحسين واقعهم الاقتصادي قائلة :” في ظلال كورونا كان لدينا فراغ كبير ولوحات رسمناها سابقا، فقررنا الاستفادة منها، ورسم لوحات أخرى، من أجل بيعها ومحاربة البطالة و الواقع الاقتصادي الصعب الذى نعيشه”.
وتضيف “روان” :”من خلال هذه الأفكار، قررنا توسيع دائرة العمل و تكوين فريق من قبل الفنانين التشكيليين، ووجدت الفكرة ترحيب ورواج كبير وتشجيع من قبل الجميع لما نقوم به من عمل، ونحن نأمل أن نطور أعمالنا للأفضل وتوسيع هذا المشروع ليكون أفضل و أكبر من ذلك”.
ويعاني قطاع غزة، من أوضاع معيشية قاسية، بفعل الحصار، وبحسب اللجنة الشعبية الفلسطينية لكسر الحصار عن قطاع غزة (غير حكومية) فإن 85% من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار الإسرائيلي، و ارتفاع أعداد البطالة إلى مستويات فوق الخطيرة ، حيث وصلت بين فئة الشباب إلى اكثر من 70% وبين النساء إلى 90 %.