صور| المسلمون يحتفلون بعيد الفطر رغم هجمات الإرهابيين

احتفل ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم اليوم الأربعاء، بعيد الفطر مع انتهاء شهر رمضان بدعوات إلى إحلال السلام بعد سلسلة اعتداءات دموية في دول مسلمة.

ويحتفل المسلمون بعيد الفطر بين يوم وأربعة أيام، بحسب الدولة، حيث يتبادلون زيارات التهنئة ويوزعون ما يعرف بكعك العيد بعد أدائهم صلاة العيد فجرا.

وأدى حوالى 150 ألف شخص صلاة العيد في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحسب الأوقاف الإسلامية.

وهنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بحلول العيد قائلا، «نرجو الله أن يعود علينا رمضان القادم، وقد تحررت الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وتخلصنا من الاحتلال إن شاء الله».

وفي المدينة المنورة في السعودية التي شهدت الإثنين تفجيرا انتحاريا غير مسبوق قرب المسجد النبوي، أدى أكثر من مليون شخص صلاة عيد الفطر في هذا المسجد.

وفي خطبة العيد قال إمام المسجد النبوي الشيخ عبد الباري الثبيتي، أمام المصلين، إن «ما حدث في المدينة المنورة وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد لوسائل القتل والتدمير، إنما هو أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض من فئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله».

وتساءل، «أي دين يدينوا به هؤلاء وأي عقيدة يعتقدون».

ولم تتبن أية جهة التفجير أمام المسجد النبوي الذي لاقى موجة من الإدانات في المجتمع الدولي والعالم الإسلامي بشكل خاص.

وسبق تفجير المدينة المنورة، تفجيران انتحاريان آخران، وقع أحدهما أمام مسجد في محافظة القطيف في شرق السعودية، وآخر قرب القنصلية الأمريكية في مدينة جدة.

وبعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عقب التفجيرات، قال فيها، إن «ارتكاب مثل هذه الجرائم الإرهابية البشعة النكراء، وبخاصة أثناء شهر رمضان المبارك وعشية عيد الفطر، يثبت أن هذه الجرائم الهمجية، لا تمد بصلة إطلاقا إلى الإسلام، ديننا الحنيف الذي يقدس الروح البشرية والسلم وحسن التعايش بين البشر».

وطالت الهجمات الدموية بنغلادش أيضا حيث قتل في هجوم بالسلاح الأبيض في أحد مطاعم العاصمة دكا 18 أجنبياُ وبنغلادشيان. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم، لكن سلطات بنغلادش أكدت في المقابل، أن منفذيه ينتمون إلى مجموعة محلية.

ما هو ذنبنا .؟؟

وجاءت تفجيرات السعودية غداة تفجير انتحاري دموي تبناه تنظيم «داعش»، وقتل خلاله حوالى 250 شخصا في حي الكرادة ذي الغالبية الشيعية في العاصمة العراقية بغداد.

وفي حي الكرادة، تساءل محمد آل سلطان قبل أن يجهش في البكاء، «الكرادة معروف بالناس التي تأتي اليه بكثرة، ولكن بعد هذه المصيبة التي حدثت لنا، هل هذا هو عيدنا؟ هل يمكن أن يكون العيد بهذا الشكل؟ ماذنبنا؟ هل لأننا ولدنا في العراق؟».

وفي موقع التفجير أيضا في الكرادة، يقول حيدر، «لا يوجد أفراح، أين الأفراح؟ لا يوجد بيت في الكرادة إلا ولديه فاجعة».

ويضيف، «كل ساعة تمر جنائز من هنا».

وفي سوريا المجاورة، والتي تشهد معارك على جبهات مختلفة تنوعت أطرافها، أعلن الجيش السوري، «نظام تهدئة» لمدة 72 ساعة، في كافة أراضي البلاد، اعتبارا من اليوم.

وفي مدينة حمص في وسط البلاد، أدى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي نادرا ما يظهر إلى العلن، صلاة عيد الفطر في مسجد الصفا.

وفي مدينة حلب (شمال)، توجه السكان وبينهم أطفال منذ ساعات الصباح الأولى إلى المقابر كما هي العادة لزيارة موتاهم.

وفي الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، نزل الأطفال إلى الشوارع ليحتفلوا بالعيد. وأظهرت صور التقطها مراسل «فرانس برس»، الأطفال وهم يستمتعون بوقتهم على الأراجيح والأحصنة.

وقال الطفل خالد الأحمد، «جئت أنا وأصدقائي اليوم لنلعب ونتسلى برغم القصف والدمار». وأضاف، «نريد أن نفرح في العيد ولن نبقى خائفين في المنازل».

وبرغم أجواء العيد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح في قصف مدفعي تعرض له حي المشهد في الجزء الشرقي صباحا أثناء أداء السكان لصلاة عيد الفطر.

وقال أحمد ناصيف (30 عاما)، وهو أحد سكان حي المشهد، «كنت أخطط لزيارة الأقارب والأصدقاء وآخذ أطفالي للعب، ولكن قررنا البقاء في المنزل خشية تجدد القصف»، مضيفا، «أتمنى أن يهدأ الوضع في العيد قليلا ليس من أجلي ولكن من أجل الأطفال».

وسادت أجواء العيد أيضا في الأحياء الغربية، التي تسيطر عليها قوات النظام، وضجت الشوارع بالمواطنين برغم أصوات الاشتباكات المتواصلة والقذائف التي أطلقتها الفصائل المعارضة صباحا، وفق ما أفاد مراسل «فرانس برس».

وفي الولايات المتحدة، هنأ الرئيس باراك أوباما، المسلمين بحلول عيد الفطر، مؤكدا، «التزامه حماية المسلمين الأمريكيين من التعصب الأعمى وكره الأجانب».

وأضاف أوباما، «نرفع صلواتنا من أجل مئات الأبرياء، وبينهم عدد كبير من المسلمين، الذين قتلوا خلال رمضان».

وفي اليمن، بلد عربي آخر يشهد نزاعا دمويا، يمضي المواطنون العيد في معاناة وخصوصا في مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين منذ أشهر في جنوب غرب البلاد.

ويقول أحد السكان حمود صالح، «زادت معاناة تعز مع استمرار الحصار من قبل الحوثيين، فضلا عن القصف واستهداف الأحياء السكنية».

ويضيف، «نعيش كارثة غلاء أسعار وحصار وانعدام المياه والكهرباء، لا حياة لنا طالما كل هذه الأشياء غير متوفرة».

وفي حين اتخذت السلطات تدابير أمنية احترازية، احتفل المصريون بنهاية شهر رمضان وأقاموا صلاة العيد في العراء في كافة أنحاء البلاد، قبل أن يتوجهوا إلى الحدائق أو ضفاف النيل.

وفي القاهرة، أبحرت عشرات المراكب في النيل محملة بالمواطنين في أجواء احتفالية. وقالت هبة عصام، «العيد نجدة من كل معاركنا اليومية الصغيرة مثل زحمة المرور وضغط العمل».

وعبر أحمد محمد، عن أمله في أن يكون العيد «راحة من التفكير في الأوضاع الاقتصادية السيئة التي نواجهها».

وفي أفغانستان، احتفل المواطنون بالعيد كما هي العادة بأكل الفستق والحلو بالزعفران. ودعا الرئيس الأفغاني أشرف غني، حركة طالبان في رسالة عيد الفطر الأربعاء، إلى استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ سنة، «أو تحمل العواقب».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]