صور| إسرائيل تفضح صحفيين من المغرب العربي بعد زياراتهم الرسمية لدولة الاحتلال
ادعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيام مجموعة من الصحفيين من المغرب وتونس والجزائر، بزيارة لإسرائيل، تلبية لدعوة وصفتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بـ«كريمة»، وذلك بالتعرف على إسرائيل «الحقيقة» كما أدعت.
وتأتي تلبية الصحفيين المعاربة للدعوة بالمخالفة لقرارات الروابط والنقابات الصحفية العربية بمقاطعة وعدم التعامل مع الحكومة الإسرائيلية، غير أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت فضح هؤلاء بنشر صورهم خلال الزيارة، وهم في مقار للحكومة.
وكشف عن هذه الزيارة عنها عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقال جندلمان، إن هذه الزيارة جاءت إثر دعوة من الدولة العبرية للمعنيين، وهدفها هو «التعرف على إسرائيل الحقيقية»، كما قال.
كما أورد الموقع الرسمي للحكومة الإسرائيلية الذي عنوانه «إسرائيل بالعربية» على «تويتر»، وجاء فيه: «صحفيون من المغرب والجزائر وتونس يزورون إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية»، زاعما «جئنا لأن هذه هي فرصة للتعرف على إسرائيل الحقيقية».
ولم تشر المصادر الإسرائيلية إلى أي من الصحفيين الذين يوجدون في إسرائيل، غير أن المتحدث باسم نتنياهو، نشر مجموعة من الصور لهؤلاء الصحفيين أمام مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقد زاروا أماكن مختلفة في فلسطين المحتلة، وعلق جندلمان»على الصور قائلا: «الصحفيون وصلوا أمس الثلاثاء في المسجد الأقصى».
كما أشار المسؤول الصهيوني إلى أن الوفد الإعلامي زار العديد من مؤسسات الدولة العبرية، من بينها المحكمة العليا الإسرائيلية، ومقر وزارة الخارجية و«الكنيست الإسرائيلي»، فضلا عن لقاء الصحافيين الجزائريين والمغاربة والتونسيين مع عدد من أعضاء مجلس النواب (الكنيست).
وقالت صحيفة «الشروق» الجزائري، إنه لم يتم التأكد من خلال الصور المنشورة، من وجوه صحفيين جزائريين ضمن الوفد الذي يزور إسرائيل في ظل التكتم على أسمائهم، لأن الصور أظهرت شخصيات غير معروفة على الساحة الإعلامية في الجزائر.
ووأضافت الصحيفة ليست هي المرة الأولى التي يزور فيها صحفيون جزائريون دولة الكيان الصهيوني، وتعود أول زيارة من هذا القبيل إلى العام 2000 عندما زار وفد يتكون من تسعة صحافيين تل أبيب، وقد تعرضوا للضرب بالطماطم والبيض من قبل الفلسطينيين خلال الزيارة. وسببت تلك الزيارة إحراجا كبيرا للدولة الجزائرية آنذاك، لكونها تعتبر الأولى من نوعها، حيث اضطرت وزارة الخارجية لإبراء ذمتها من هذه الزيارة، في بيان قالت فيه إن «الزيارة لا تخدم البتة مصالح الجزائر وهي لا تلزم إلا أصحابها».
