قبيل أسبوع من انطلاق مباريات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2016» في باريس، تواجه فرنسا العديد من التحديات التي قد تعوق استضافتها لهذه المباريات ما بين احتجاجات عمالية وتحديات أمنية وفيضانات غير مسبوقة.
الفيضانات
وفق صحيفة دويتش فيل الفرنسية، ارتفع منسوب المياه في باريس ونهر السين بشكل غير مسبوق، يتوقع أن يبلغ ذروته الجمعة في وقت أسفرت الفيضانات التي تضرب فرنسا وألمانيا عن سقوط 10 قتلى على الأقل، حيث قال الرئيس فرنسوا أولاند إنه «سيتم إعلان حال الكارثة الطبيعية» حيال الإضرار المادية الكبيرة التي سجلت في باريس، ويسمح الإعلان بتقديم أموال الطوارئ إلى السلطات المحلية في المناطق المتضررة من الفيضانات.
واضطرت السلطات الفرنسية إلى إغلاق خط قطارات أنفاق يسير على طول نهر السين ويستخدمه السائحون للوصول إلى برج إيفل وكاتدرائية نوتردام، فيما أعلن مسؤولون بمتحف اللوفر أن المتحف أوقف استقبال الزوار وسيغلق أبوابه أمام الزائرين، الجمعة، للسماح بنقل الأعمال الفنية إلى الطوابق الأعلى، وسط توقعات بزيادة فيضان نهر السين.
الاحتجاجات العمالية
تسعى الحكومة الفرنسية إلى كبح الحراك النقابي المعارض لإصلاح قانون العمل، حيث تحاول حكومة مانويل فالس الالتفاف على المحتجين عبر التساهل إزاء بعض المطالب الخاصة ببعض القطاعات الاستراتيجية مثل النقل الجوي.
ورفضت النقابات الفرنسية إنهاء إضرابها العام، معربة بذلك عن استيائها من التعديلات المثيرة للجدل التي أدخلت على قانون العمل، ومن المحتمل عدم إنهاء الاحتجاجات قبل انطلاق البطولة 10 يونيو القادم خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنيته عدم التراجع واستمراره في تحقيق هذه التعديلات.
من جانبه، قال رئيس «الاتحاد العام للعمل» الذي يقود حركة الاحتجاج منذ مارس الماضي فيليب مارتينيز، إنه لن يتم تعطيل مباريات يورو 2016 ولكنه وعد بأن هذا الأسبوع سيشهد «أكبر تعبئة منذ ثلاثة أشهر».
التحديات الأمنية
تسعى الحكومة الفرنسية إلى إحكام السيطرة الأمنية، بالتزامن مع تزايد القلق بشأن الأمن في أوروبا منذ هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصا بالإضافة إلى هجمات بروكسل يوم 22 مارس الماضي وأسفرت عن مقتل 32 شخصا.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من هجمات محتملة قد تشمل البطولة الأوروبية وهو التحذير الذي سيسري حتى نهاية أغسطس المقبل.
ووفق صحيفة التلجراف البريطانية، فإن الحكومة الفرنسية تسعى لتطبيق خطط تأمينية خاصة تتضمن انتشار أكثر من 100 ألف من الشرطة والجنود والقوات الخاصة، فضلا عن تأمين الملاعب والفرق المشاركة في البطولة.
ومن المقرر أن تنطلق بطولة اليورو يوم الجمعة القادمة بمباراة فرنسا أمام رومانيا في افتتاحية منافسات البطولة والمجموعة الأولى على ملعب «فرانس ستاديوم» في العاصمة باريس.
