صور| الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية.. والمستوطنون يقتحمون الأقصى
لليوم الثاني على التوالي يستبيح المستوطنون المتطرفون المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة، علاوة على الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، وفرض قيود على دخول المصلين الفلسطينيين بسبب العيد اليهودي “الغفران” أو ما يسمى بـ”الكيبور”.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى وسط إغلاقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ودخول المستوطنون تحت حراسة أمنية مشددة من قبل جنود الاحتلال وأفراد الشرطة الخاصة.
وقد فرضت قوات الإحتلال الإسرائيلي طوقاً امنياً شاملاً ومشدداً على كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وخاصة في مدينة القدس والخليل التي حولتها إلى ثكنة عسكرية مغلقة، انتشر خلالها عشرات المستوطنين يقتحمون ساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، والقوات الخاصة تجبر الحراس بالابتعاد عن المستوطنين خلال اقتحامهم للساحات، وشرطة الاحتلال تقتحم مصلى باب الرحمة وتصور داخله.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين،صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، احتفالًا بما يسمى “عيد الغفران” اليهودي، حيث فتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن أكثر من 180 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى معظمهم يرتدون زيًا أبيضًا خاصًا بالعيد، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم من قبل مرشدين وحاخامات يهود.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال أجبرت حراس الأقصى بالابتعاد عن المستوطنين خلال تلك الاقتحامات، لافتة إلى أن هذه الاقتحامات تخللها أداء طقوس ومحاولات لأداء صلوات تلمودية في المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في البطاقات الشخصية للشبان والنساء، واحتجزت العديد منهم .
وأفاد شهود عيان ان مدينة القدس المحتلة تحولت الى أشبه بمدينة أشباح بفعل الإجراءات الأمنية المشددة ، والتي تخللها إغلاق المدارس والمؤسسات بالإضافة الى إغلاق الطرقات وعزل الأحياء والبلدات عن بعضها البعض بالسواتر الحديدية والمكعبات الأسمنتية، وخلت الشوارع من المركبات والمواصلات العامة .
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء ، أنها عززت من تواجدها في كافة أنحاء مدينة القدس المحتلة خاصة في منطقة المسجد الأقصى وحائط البراق وكافة باحات المسجد الأقصى ، كما توقفت حركة الحافلات العامة في الخطوط داخل المدن وخارجها كليا عصر اليوم قبل بدء صوم يوم الغفران لدى أبناء الشعب اليهودي. وتوقفت حركة القطارات والطيران، وستستأنف حركة الباصات العامة والقطارات والطائرات مساء غد الأربعاء.
وأشارت الى ان سيسمح للسكان العرب بالتحرك فقط في أماكن تم تحديدها من الشرطة الإسرائيلية وفي مناطق محددة .
بدوره قال عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة محمد ابو الحمص،إن قوات الاحتلال وضعت الكتل الإسمنتية على المدخل الغربي للبلدة، ما يؤدي إلى زيادة معاناة السكان خاصة طلاب الجامعات، ويضطرهم إلى سلوك طرق التفافية للوصول لجامعاتهم، ويسبب أزمات في شوارع البلدة.
وبين أبو الحمص أن الإغلاق يعتبر ضمن الإجراءات التعسفية التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد سكانها، ويثبت أن الفلسطينيين موجودين، ويعيقوا حركتهم بمناسباتهم الدينية.
وأوضح ان الأحياء العربية ستواجه صعوبة كبيرة خلال هذه الأعياد والإجراءات الأمنية التي اتخذتها سلطات الاحتلال خاصة تلك البلدات والمناطق المحاذية للمستوطنات ، مثل قرية العيسوية وصور باهر وجبل المكبر، إضافة الى شوارع من بلدتي شعفاط وبيت حنينا.
وأضاف: “إغلاق البلدات والأحياء العربية في القدس يثبت ويؤكد أن القدس غير موحدة، فالاحتلال يقوم في هذا اليوم بخنق الأحياء الفلسطينية وإغلاقها ويمنع السير في عدة مناطق، خاصة القريبة من المستوطنات.