يتنقل بابا نويل في أكثر من منطقة خلال المواجهات مع جنود الاحتلال، وهو يرفع العلم الفلسطيني ويسير بين المتظاهرين دون أن يعرف أحد شخصه، لكن جنود الاحتلال أغضبهم مشهد رؤية “بابا نويل ” فبادروا بإطلاق الرصاص الحى عليه، كما فعلوا بالشهيد القعيد إبراهيم أبوثريا.
بابا نويل الفلسطيني، أو الشاب محمد أبو حجر، اعتادعلى تمثيل شخصية” بابا نويل” وارتداء زيه المعروف بلونه الأحمر ويحمل بيده العلم الفلسطيني، وفي مرات عديدة يقوم بتوزيع الورد والحلوى على المتظاهرين في المناطق الحدودية، خاصة مع بدء احتفالات أعياد الميلاد المجيد للفلسطينيين المسيحيين، كما كان يشارك بالمواجهات مع رفاقه على الحدود، ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يطلقون النيران بكثافة على الشباب المتظاهرين لإيقاع أكبر قدر من الإصابات بينهم.
أصيب بابا نويل الفلسطيني، اليوم، بجروح متوسطة عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه، ما أدى إلى إصابته في الفخد خلال مشاركته في التظاهرات التي شهدتها بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ونقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي لتلقى العلاج.
يقول أبو حجر: “أردت من خلال ارتداء ملابس “بابا نويل” الفلسطيني خلال الأيام الماضية إلى إيصال رسالة للعالم، تفيد بأن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن قرار الإدارة الأمريكية الظالم بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وما يترتب على القرار من ظلم تاريخي للحقوق الفلسطينية.
يضيف نويل الفلسطيني: “أردت التعبير عن حالة الغضب من القرار الأمريكي بطريقتي الخاصة، وأن أوجه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني محب للسلام وأن من حقه أن ينعم بالسلام كباقي دول العالم وأن تكون له دولة وعاصمتها القدس الشريف، وألفت انتباه المجتمع الدولي والعالم الحر إلى معاناة الشعب الفلسطيني، والألم الكبير الذي خلفه العدوان والحصار على شعبنا ومدى الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعرب الشاب ابو حجر عن أمله في أن تصل رسالته، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا، ويدافع عن كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وأن كل محاولات التهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال بدعم الولايات المتحدة الأمريكية ستبوء بالفشل أمام وحدة الشعب الفلسطيني.
