في خطوة تصعيدية خطيرة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على استهداف عدد كبير من المباني المدنية في قطاع غزة، ودمرتها بشكل كامل وألحقت خسائر مادية فادحة في عشرات المنازل والمنشآت، علاوة على إصابة عدد من المواطنين الذين نقلو للمستشفيات لتلقى العلاج اللازم.
وبدأت الطائرات الحربية الإسرائيلية، باستهداف المباني بصورة متدرجة بدأت منذ مساء أمس عندما تم قصف منزل المواطن محمد ظهير في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ثم قصف منزل لعائلة البريم في خان يونس ، وعمارة سكنية تعود لعائلة اليازجي وسط مدينة غزة، مرورا باستهداف مبنى فضائية الأقصى وغيرها من المباني السكينة التابعة لمواطنين.
وارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية إلى 6 فلسطينيين في غزة، كما أفادت وزارة الصحة بإصابة 20 آخرين بإصابات مختلفة، يتم تقديم الإسعافات الطبية لهم.
وقال مدير مكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف،” للغد” إن 8 منازل ومبان مدنية تعرضت للقصف والتدمير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال ساعات قليلة في صورة توضح نوايا الاحتلال المبيتة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
وطالب معروف، المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته المختلفة بالعمل الجاد للوقف العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم والتي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
كما دعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لممارسة دورها في حماية الشعب الفلسطيني والضغط على كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف ما يتعرض له قطاع غزة من انتهاكات إجرامية إسرائيلية.
وقد دفع الاستهداف المباشر والمكثف من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمنشات المدنية الفصائل الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية إلى الرد على هذه الجريمة البشعة، وقامت على إثر ذلك بإطلاق عدد من الرشقات الصاروخية نحو مدينة المجدل المحتلة كرد على استمرار استهداف منازل المواطنين والمنشآت.
وحذرت غرفة العمليات المشتركة من أن نطاق صورايخها سيتوسع في حال أقدم الاحتلال على مواصلة استهداف المنازل.
وقالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، ان استهداف المباني السكنية والمدنية بشكل وحشي وهمجي هو إمعان في العدوان واستخدام السلاح الأمريكي للإرهاب والدمار، مؤكدة ان الإرهاب الإسرائيلي لن يوقف المقاومة، بل سيجعل الخيارات أمامها واسعة للرد على القصف التدميري الذي طال المباني المدنية والتجارية والسكنية.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتاب القسام أبو عبيدة في تغريدة على “تويتر” أن المجدل المحتلة دخلت دائرة النار ردًا على قصف المباني المدنية في غزة.
وشدد أبو عبيدة على أن مدينتي “أسدود وبئر السبع هما الهدف التالي إذا تمادى العدو في قصف المباني المدنية الآمنة”.
