يكافح اللاجئ السوري فراس الجاسمي للعثور على عمل بسبب إعاقته، ما اضطره للترجل في شوارع تركيا بصحبة ابنه الصغير لجميع النفايات التي يمكن إعادة تصنيعها وبيعها، لإعانة عائلته.
فراس، الذي يعيش حاليا في مدينة «إزمير» التركية، فقد يده اليمني حين كان عمره 11 عامًا ويعمل في حلج القطن، وبعد ذلك بخمس سنوات، أربعة أصابع وجزء من يده اليسرى خلال عمله في مصنع لصناعة الأحبال، وقبل 16 أشهر اضطر للفرار من مدينة حلب السورية بعدما دمر القصف منزله.
فراس واحد من 2.7 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا، في العموم، يعاني اللاجئون السوريون في هناك للحصول على عمل، وبالنسبة لفراس فالأمر كان شبه مستحيل بسبب إعاقته، ما اضطره للعمل في البحث بين النفايات عن المواد التي يمكن إعادة تصنيعها، مثل البلاستيك والألومنيوم والورق المقوي، ليكسب في نهاية اليوم ما يقرب من 20 ليرة تركية (5.30 جنيه استرليني).
في قصة مصورة نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية عن فراس، قال إن «الحياة صعبة، ويكلفه إيجار منزله في تركيا كثيرًا، لكن الجيران يساعدونه»، مضيفًا «فكرت في الذهاب إلى أوربا للحصول على حياة أفضل، لكن لا يمكنني تحمل الرحلة، كل آمالي أن أضمن لأولادي تعليما ومستقبلا أفضل».
