قناصة الاحتلال يجبرون اللاعب عبيد على الاعتزال مبكرًا .. والدالي على ركوب دراجته بقدم واحدة
قناصة الإحتلال تحطم احلام الرياضيين الفلسطنيين
محمد عبيد (23 عامًا) لاعب كرة قدم فلسطيني سطع اسمه في ملاعب غزة، يتمتع بإمكانيات لاعب موهوب ومشروع طموحٍ للاحتراف، عرف عنه سرعته في مركز الظهير في نادي الصلاح الرياضي لكرة القدم، دائمًا ما يقدم حلولًا كروية لزملائه، لكن أحلام الاحتراف ومواصلة اللعب داخل المستطيل الأخضر تحطمت على الحدود الشرقية لغزة، بعد ان إصابته رصاصة غدر من قناص إسرائيلي آدت الى تدمير ركبته اليمني.
اللاعب عبيد، عاش لاجئًا في مخيم دير البلح للاجئين وسط القطاع بعد تهجير عائلته من قرية “بيت دراس” المحتلة،شارك كبقية الفلسطينيين في مسيرات العودة الكبرى و أراد من خلال فيديو قصير إيصال رسالة اللاعبين الفلسطينيين للعالم اجمع بحقهم في العودة الى ديارهم التي هجروا منها ،لكن رصاصات الاحتلال كانت بالمرصاد لهذه الرسالة فتعرض لعملية لقنص من جندي إسرائيلي في ركبته اليمنى.
(محمد) كغيره من المتظاهرين هو ضحيةٌ تلخص حكاية الفلسطينيين مع الاحتلال واستهدافه للشجر والبشر والحجر فكل ما هو فلسطيني مستهدفٌ من قبل الاحتلال الذي لا يفرق بين احد.
ويقول (عبيد) بصوت يملؤه الأسى والألم من على سرير الشفاء “لم أكن متخيلًا أن مسيرتي الكروية ستنتهي هكذا وبهذه السرعة ” أنا لم أشكل اي تهديد للإسرائيليين وكنت على مسافة مئات الأمتار وكنت أدير ظهري للجنود حيث كنت أصور مقطع فيديو لإيصال رسالة المتظاهرين للعالم اجمع ،
ويضيف ” لقد أصابني اليأس فور إبلاغي من الأطباء ان الركبه اليمنى اصيبت بضرر كامل ادى الى تدميرها، وانه لم يكون بمقدوري العودة للملاعب مرة اخرى ، لقد شعرت بالكثير من الاحباط والياس والالم” ويقول متنهداً ” لم أتخيل يوماً أني لن أعود لممارسة كرة القدم”.
محمد لم يكن وحده من الرياضيين الفلسطينيين الذين تعرضوا للإصابة والاستهداف فثمة آخرون كانوا عرضة للاستهداف الإسرائيلي وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، حيث استشهد اللاعب حسين ماضي لاعب فريق الصداقة الرياضي واحد أفراد الكشافة الفلسطينية بالإضافة الى إصابة سبعة آخرون يرقدون الآن في المستشفيات لتلقى العلاج اللازم.
علاء الدالي لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني للدراجات الهوائية، نموذج آخر من نماذج الاستهداف للرياضيين الفلسطينيين ، فعلاء حصل على الكثير من الميداليات في مضمارات السباق الخاصة بالدراجات الهوائية،وشارك بعدد من المسابقات الدولية ، لكنه خسر ساقه اليسرى بعد أن استقرت بها رصاصة قناص من النوع المتفجر ، أثناء المشاركة في مسيرة العودة الكبرى.
مشكلة علاء لم تتوقف عند تحطيم الاحتلال لمشواره الرياضي في تمثيل منتخب فلسطين بل تعدي ذلك من خلال منعه من الحصول على تحويله طبية للعلاج في الخارج بعد عن طريق معبر بيت حانون “إيرز”، ليزيد هذا المنع من أوجاعه التي انعكست على حالته الصحية .
وأعرب عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضية ، عن استنكاره الشديد للاستهداف المتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للاعبين والرياضيين الفلسطينيين، كونه يستخدم رصاص القناصة والرصاص المتفجر ضد المتظاهرين ومن بينهم الرياضيين.
وقال هنية إن ” استهداف الاحتلال للحركة الرياضية الفلسطينية قديم حديث ولم يتوانى يوماً عن قتل واستهداف واعتقال اللاعبين والرياضيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وطالب هنية بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استهداف واستشهاد اللاعب حسين ماضي وإصابة 7 آخرون من الرياضيين الفلسطينيين ، كما دعا اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وغيرها من المؤسسات والاتحادات الرياضية الدولية لتحديد موقفها حول استهداف الحركة الرياضية داعياً إياها لممارسة ضغوط على الاحتلال من اجل وقف استهدافه المتعمد للرياضيين والرياضة الفلسطينية بشك عام.
