صور| السينما تعود إلى قطاع غزة بعد انقطاع 20 سنة
يستمتع الفلسطينيون من عشاق السينما في قطاع غزة هذه الأيام بمشاهدة أولى العروض السينمائية منذ تسببت التوترات السياسية في حرق دور العرض السينمائي قبل نحو 20 عاما، ولا تزال ملصقات باهتة لأفلام سينمائية، بعضها باللغة العبرية تعود لفترة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، معلقة على جدران عليها آثار حروق، في مقر إحدى أكبر دور العرض السينمائي في القطاع، إلى جانب تحطم زجاج دار السينما منذ زمن، كما أن جدرانها مغطاة بكتابات إما تمجد الكفاح ضد إسرائيل، أو تعلن عن مشاريع محلية في قطاع غزة.
وقالت صافي بلبل، إحدى الحاضرين في العرض: «وجود سينما في غزة شي جديد بالنسبة لنا، لأنه إحنا ما وعيناش على وجود السينمات في الأيام اللي فاتت، وهدا شي جديد يعني بالنسبة لشعب غزة، لأنه إحنا يعني كل كلامنا وكل حياتنا مرتبطة بشي واحد، اللي هو دمار وحرب».
وصرح كاتب مسرحي من غزة، سبق له أن شاهد فيما مضى أفلاما في دور العرض السينمائي القديمة، ويدعى باسل عطاونة: «الأجواء السينمائية لا تعوضها كل وسائل الإنترنت وغير الإنترنت كمان، يعني الواقعية في السينما لها لذتها، ولها مذاقها الجميل وحميميتها».
وأوضح موظف في شركة عين ميديا يدعى حسام سالم، أن مبادرة إعادة الروح للسينمات في غزة بدأت قبل شهرين، حين حضر نحو 250 شخصا لقاعة جمعية الهلال الأحمر، لمشاهدة عرض أول فيلم في القطاع منذ عقدين.
وأضاف «تم عرض أول فيلم قبل حوالي شهرين، عرضنا فيلم بيعالج اللي هي القضية الفلسطينية، فيلم دراما سينمائي مصور خارج فلسطين، لاقينا إقبال ولاقينا سؤال للجمهور الحاضر، كان العدد أكبر من عدد الكراسي اللي في القاعة المسموح فيها».
وكانت الشركة تعتزم في البداية عرض فيلم جديد كل يوم سبت، لكنها أضافت عرضا ثانيا في الأسبوع بناء على طلب الجمهور، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار حسام سالم إلى ضرورة الحصول على تصريح، بعرض الفيلم من وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة، قبل السماح بعرض الفيلم.