يدلي الناخبون في الفلبين اليوم، الإثنين، بأصواتهم في انتخابات رئاسية لاختيار خلف للرئيس المنتهية ولايته بنينو أكينو الثالث، ونائب الرئيس، ومئات الأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب وغيرهم.
وتعد الفلبين أرخبيلا مكونا من 7000 جزيرة، يحق لأكثر من 54 مليونا من سكانه التصويت لانتخاب رئيس جديد من بين 5 مرشحين يتنافسون على المنصب، إلا أن أبرز المرشحين هو رودريجو دوتيرت، عمدة مدينة دافاو جنوب البلاد، الذي تصدر استطلاعات الرأي، بينما يصوّت الناخبون أيضا لاختيار 12 عضوا بمجلس الشيوخ، وأكثر من 200 نائب، وعشرات الآلاف من المسؤولين المحليين.
يتنافس على منصب الرئيس المرشح وزير الداخلية السابق مانويل مار روكساس، وهو المدعوم من أكينو الثالث، ونائب الرئيس جيجومار بيناي، وسيدتان هما: عضو مجلس الشيوخ ميريام ديفينسور سانتياجو، وعضو مجلس الشيوخ جريس بو.
ونشرت السلطات الفلبينية 90% من عناصر الشرطة حول لجان الاقتراع في أنحاء البلاد، وقالت السلطات إنها 135 ألف رجل أمن توزعوا لضمان سلامة الانتخابات الرئاسية، في هذه البلد التي يقدر تعداد سكانها بنحو 100 مليون نسمة.
وأكينو أو كما يُلقب بـ «أكينو الثالث»، من مواليد فبراير/شباط 1960 بالعاصمة مانيلا، وهو الرئيس الـ15 للفلبين، ويعد من قيادات الجيل الرابع السياسية وزعيم الحزب الليبرالي، وهو الابن الثالث من 5 أبناء للزعيمة الفلبينية الشهيرة والرئيسة الـ11 كورازون أكينو.
وفي انتخابات عام 2010، فاز أكينو، مرشح الحزب الليبرالي، بالرئاسة بعدما حصد أكثر من 15.2 مليون صوت، متقدما على الرئيس السابق جوزيف سترادا، الذى انتخبه أقل من 9.5 مليون شخص.
ووسط أجواء الانتخابات، قُتل 12 شخصا، في نقطة تفتيش تابعة للشرطة بعد مرور ساعات معدودة على فتح لجان الاقتراع، بينهم 7 متطوعين في إحدى الحملات الانتخابية جنوب مانيلا، و4 آخرون في عدة هجمات أخرى في المنطقة الجنوبية.
ونقلت وكالات أنباء عن مصادر بالشرطة أن مجهولين أحرقوا مدرسة خُصصت كمركز للاقتراع في إحدى المقاطعات، بينما هاجم مسلحون في مدينة ماجوينداناو المجاورة مدرسة أخرى وسرقوا 10 آلات لفرز الأصوات قبيل بدء العملية الانتخابية صباح اليوم، الاثنين.
وشهد أمس، الأحد، عدة هجمات وأعمال عنف في أنحاء عدة بالبلاد، قتل إثرها 5 أشخاص على الأقل، بينما تستمر أعمال العنف والشغب على مدار الأشهر القليلة الماضية، وكان الرئيس المنتهية ولايته قد تعهد بالقضاء على جماعة «أبوسيّاف» الإرهابية بعدما نفذّت تهديدا وذبحت رهينة كندية نهاية الشهر الماضي.