طالب المئات من الخريجين والعمال المتعطلين عن العمل، القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، بسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام السياسي، والعمل على تمكين الشباب والخريجين وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم.
وخاطب الخريجون والعمال، في مسيرة حاشدة في مدينة غزة اليوم الخميس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن “يلتفتوا إلى معاناتهم والوقوف إلى جانبهم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، نحن أبناؤكم ومسؤولون منكم، لا فرق بين فتح وحماس، كلنا شعب واحد، ومعاناتنا واحدة، وعليكم التوحد ورص الصفوف وتنفيذ المصالحة، تنفيذا دقيقا وأمينا، لأن التحديات كبيرة والمخاطرة كثيرة”.
وطالب المتحدث باسم لجنة الدفاع عن الخريجين، إيهاب أبوعرمانة، كافة المسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، بصفتها المسؤولة عن هموم ومصالح الشعب الفلسطيني، إلى الالتزام بكل التزاماتها اتجاه المعطلين عن العمل ربع مليون معطل عن العمل ، بعيدا عن التجادبات السياسية والحزبية، والعمل على توفير كل مقومات الصمود التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وأكد أبوعرمانة، أن الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، التي تعصف بسكان غزة، تهدد النسيج الاجتماعي والحالة الوطنية،وأن قطاع غزة على شفا الانهيار، جراء حالة الحصار والنكران لحقوق المعطلين عن العمل، الذين يتزايدون يوما بعد يوم.
وأشار أبوعرمانة إلى أن لجنة الدفاع عن حقوق الخريجين بصدد تنظيم عديد الفعاليات السلمية للمطالبة بحقوق الخريجين، لإعلاء الصوت أمام كافة المسؤولين في الحكومة والفصائل الفلسطينية ودق ناقوس الخطر أمامهم لحثهم جميعا على تخفيف معاناتهم والوقوف إلى جانب المظلومين من أبناء سكان غزة، خاصة الخريجين والعمال والمرضىن وإيجاد فرص عمل مناسبة لهم خاصة في الظروف الاجتماعية المعقدة.
ومن جهة أخرى، احتشد العشرات من المرضى والجرحى، اليوم الخميس، على معبر بيت حانون، للمطالبة بإنقاذ الواقع الصعب والمعقد في غزة قبل وقوع الكارثة.
وأكد المشاركون في التظاهرة، التي شارك فيها عدد من المرضى والجرحى والحالات الإنسانية، على ضرورة التدخل العاجل للمجتمع الدولي من أجل الضغط على الاحتلال لوقف سياسة الابتزاز وتمكينهم من المرور عبر حاجز بيت حانون للعلاج والسفر، وإعطائهم التصاريح اللازمة.
وشدد المتظاهرون على أن مرضى غزة بحاجة ماسة لاجتياز معبر بيت حانون، وأنهم يواجهون صعوبات وعراقيل كثيرة من أجل الحصول على التصاريح اللازمة، بحج أمنية واهية، ما تسبب بارتفاع أعداد الوفيات بين سكان غزة، خاصة مرضى السرطان الذين يواجهون تهديدا حقيقيا على حياتهم جراء الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية.
ووثقت منظمة الصحة العالمية تزايد رفض الاحتلال للطلبات المقدمة من قبل المرضى للعبور عبر معبر بيت حانون (ايرز) لتلقي العلاج، في العامين السابقين، رغم حصولهم على تحويلات طبية رسمية من دائرة العلاج في الخارج في قطاع غزة، وأوضحت المنظمة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عادة ما تتحجج برفضها طلبات المرضى بحجج أمنية.