شارك المئات من الفلسطينيين في وقفة احتجاجية، دعا إليها حراك “ارفعوا العقوبات” عن قطاع غزة، في مدينتي رام الله وغزة، السبت، للمطالبة برفع العقوبات عن القطاع وإنهاء الانقسام.
وحمل المشاركون في الوقفات الاحتجاجية شعارات منددة بالعقوبات المفروضة على غزة من قبل السلطة الفلسطينية، وشعارات أخرى رافضة للانقسام.
ففي رام الله، التي قمعت أجهزة أمن السلطة مظاهرة ضخمة فيها قبل أسبوعين خرج المئات في تظاهرة أمام دوار المنارة للمطالبة برفع العقوبات عن غزة وإنهاء الانقسام.
وهتف المشاركون “بالروح بالدم نفديكي يا غزة، تحيتنا بحرارة لغزة الجبارة، حق الشعب بايد الشعب، مش منا أبدا مش منا إلي بعاقب غزتنا”.
وفي قطاع غزة، تظاهر العشرات في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة للمطالبة برفع العقوبات وإنهاء الانقسام وصرف رواتب الموظفين كامل.
وشارك بالوقفة الفصائل الفلسطينية والعشائر، حيث طالبوا السلطة بالتراجع عن فرض العقوبات وصرف الرواتب للموظفين كاملة، مؤكدين على استمرار التظاهرات حتى يتم رفع العقوبات كامله.
وكان حراك “ارفعوا العقوبات” عن غزة دعا إلى تظاهرات في مدن مختلفة من العالم، اليوم، السبت، للمطالبة برفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينيّة على قطاع غزة.
وقالت حملة “ارفعوا العقوبات”، في الدعوة للتظاهرة على “فيسبوك”، “إن ما قامت به الأجهزة الأمنية دليل آخر على تأثير الحملة وصداها والتفاف الجماهير حولها وحول مطلبها الوطني، وعلى إفلاس السلطة وغياب أي مبرر سياسي أو وطني في استهداف ومعاقبة أهلنا الصامدين في قطاع غزة”.
وأكدت الحملة، أن التظاهرات مستمرة حتّى الإسقاط الكامل والفوريّ لجميع العقوبات، ولن تتراجع إلّا بالرفع الكامل لجميع العقوبات، كما لن تنجح محاولات إسكاتها.
يشار إلى أن حراك “ارفعوا العقوبات” هو حراك شعبيّ مستقل من الشعب الفلسطينيّ إلى الشعب الفلسطينيّ، بهدف حشد طاقات الشعب الفلسطينيّ، في كُل مكان، من أجل إسقاط جميع العقوبات المفروضة من قبل السُلطة الفلسطينيّة على أبناء قطاع غزّة بشكل كامل وفوريّ.
جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قمعت بالقوة تظاهرة خرجت على دوار المنارة بمدينة رام الله قبل أسبوعين للمطالبة برفع العقوبات عن قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة العديد من المشاركين واعتقال آخرين.
ويشهد قطاع غزة أوضاعا اقتصادية وإنسانية صعبة، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، والإجراءات الأخيرة التي فرضتها السلطة على القطاع بعد تعثر المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
