في صورة تداولتها وسائل الإعلام اليمينية لقاعة اجتماعات مشاورات جنيف2 في اليوم الرابع من المفاوضات، ظهر غياب وفدي “الحوثي” و”صالح” في ظل حضور الوفد الحكومي برئاسة وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، دون الإعلان رسميا عن أسباب ذلك، وسط تداول روايات عدة.
صواريخ بالستية
أرجعت مصادر إعلامية السبب إلى التطورات الميدانية على الأرض بعد اختراقات متكررة للهدنة المقررة، فقد أعلن التحالف العسكري العربي اعتراض الدفاعات الجوية السعودية صاروخا بالستيا أطلق من اليمن فيما سقط صاروخ آخر في منطقة صحراوية من المملكة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، سقط الصاروخ الأول في منطقة مأرب شرق اليمن بعد اعتراضه، فيما سقط الثاني في شرق مدينة نجران السعودية.
تقدم للقوات الحكومية
في سياق آخر أعلنت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني سيطرتها، صباح اليوم الجمعة، على مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف بعد السيطرة على معسكر اللبنات وأماكن أخرى، ونشر مركز سبأ الإعلامي صورا للأماكن المحررة وتقدم القوات في المحافظة.
فيما تم أسر قرابة 50 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح أمس الخميس، على يد المقاومة الشعبية والجيش الوطني بجبهة مجزر أثناء معارك تحرير معسكر ماس وحلحلان والجفرة في محافظة مأرب.
عثرات في المحادثات
وفي رؤية أخرى رجح مراقبون، أن يكون السبب في العثرات التي تواجهها محادثات السلام في ظل رفض الحوثيين مطالب ممثلي الحكومة الشرعية بإطلاق سراح مسؤولين بارزين، بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، وناصر شقيق الرئيس هادي، الذي كان مسؤولا عن عمليات المخابرات في محافظات عدن ولحج وأبين، وهما محتجزان منذ مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك بعد إعلان المبعوث الأممي لدى اليمن ولد شيخ أحمد، أمس الخميس، إحراز تقدم كبير في المفاوضات، فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لمدينة تعز التي تعاني بشدة بسبب القتال منذ 9 أشهر.