شُيّع، اليوم الخميس، جثمان السفير الإيطالي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوكا أتاناسيو، وحارسه الشخصي، واللذان قتلا فى الكونغو إثر هجوم على قافلة تابعة للأمم المتحدة، في جنازة رسمية في روما.
وأفاد مراسلنا من روما بأن الجنازة جرت في مراسم رسمية وشعبية، حيث حضر الجنازة رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجى، ووزير الخارجية لوجى دى مايو، ورئيسة مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب ومبعوث جمهورية الكونغو الديمقراطية والسفير الكونغولي وعدد من كبار المسئولين من وزراء وسفراء.
وتابع أن جثمان السفير سيُنقل في طائرة عقب المراسم إلى مدينة ميلانو ليتم دفنه في مسقط رأسه، كذلك سيتم نقل جثمان حارسه إلى مقاطعة لاتينا بالقرب من روما.
وأضاف أن هناك مطالبة من قبل روما لحكومة الكونغو الديمقراطية بالعمل على فتح تحقيق سريع لتحديد الضالعين في عملية اغتيال السفير.
وأشار إلى أن المدعى العام الإيطالي أمر بفتح تحقيق، وبناء عليه تم إرسال فريق من جهاز الأمن الخاص إلى الكونغو الديمقراطية للقيام بتحقيقات خاصة بمعاونة الجهات الأمنية هناك، وفي نهاية التحقيقات سيتم رفع التقرير النهائي إلى الخارجية الإيطالية، وسيكون هناك مشاركة من الأمم المتحدة في التحقيق لبيان الجهة المسؤولة عن الحادث.
ولفت إلى اتصالات تقوم بها الحكومة الإيطالية مع بعض الدول الإفريقية المحاذية للكونغو الديمقراطية لمعرفة الجماعات التي يمكن أن تكون متورطة في مقتل السفير الإيطالي.
وأوضح أن ردود الفعل الدولية أدانت هذه الحادثة، من بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت قبل أيام إن سفيرها لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية قتل في هجوم في شرق البلاد.
وقال البيان إن لوكا أتاناسيو، البالغ 43 عاما، توفي في المستشفى الإثنين بعد أن تعرضت قافلة الأمم المتحدة، التي كان يستقلها، لإطلاق نار بالقرب من جوما.
وكانت القافلة، بحسب ما أفادت به تقارير، تنتمي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
