صور| ذكرى ميلاد «حواء السينما» بريجيت باردو
«حواء السينما»، هكذا أطلق على الجميلة الفرنسية بريجيت باردو، التي أثارت ضجة كبيرة منذ ظهورها على الشاشة لأول مرة، لتنضم إلى سجل أساطير الإغراء، مثل مارلين مونرو، وأليزابيث تايلور، وكاثرين هيبورن.
اشتهرت باردو بأداء مشاهد الإغراء وصارت رمزاً له في فرنسا والعالم، كما اشتهرت بعلاقاتها العاطفية المتعددة، وبالطبع كانت لديها علاقات وثيقة مع الرؤساء والساسة والمشاهير في فرنسا.
ولدت باردو في 28 سبتمبر/آيلول العام 1934 بحي «دولابور دوفيه» الباريسي المجاور مباشرة لبرج إيفل بفرنسا، وقتها راحت أقاويل تبشر انكل البنات المولودات في هذا الشهر بحياة فنية مرموقة.
باردو ولدت من أسرة بورجوازية كاثوليكية، وكان أبوها صاحب مصنع ثريا، وسجل أبوها ميلادها في صحيفة “لوفيجارو” أسوة بجميع الأثرياء – آنذاك، فنالت شرف الظهور في صحف فرنسا.
التحقت باردو بمدرسة خاصة، وبدأت الأنظار تلتفت إليها وهي في عمر 15، حينما وصلت إلى مرحلة المراهقة، وشاركت في عرض أزياء للمراهقات وقتها وهو ما جعل المخرج الفرنسي مارك اليجريه يلتفت إليها ويرسل أحد مساعديه لمعرفه كما اذا كانت باردو ترغب بالعمل في السينما ام لديها تحفظات على ذلك.
في البداية عارض والد باردو عملها في السينما، إلا أن جدها تدخل في الأمر لمحاولة إقناعة وهو ما حدث بالفعل.
أحبت باردو المخرج الفرنسي روجيه فاديمن، وكان هو الحب الأول في حياتها، وعارضت عائلتها تلك الزيجة في البداية، إلا أنهم رضخوا في النهاية لإصرارها، فتم الزواج عندما بلغت باردو الـ18 من عمرها.
انفصلت باردو عن فاديمن في ظروف غامضة، وأصابها الأمر بالإحباط، وحاولت الانتحار بعدها.
اشتهرت بعلاقاتها العاطفية المتعددة وذلك بعد التقارير الصحفية عنها أن عدد الرجال الذين ارتبطت بهم باردو في حياتها يبلغ حوالي أكثر من 100 رجل.
قدمت العديد من الأفلام من أبرز أفلامها «وخلق الله المرأة» العام 1956، الذي يعد بدايتها الحقيقية، و«حلت سماء الليل» العام 1958، بالإضافة إلى «الحقيقة» 1960، و«الاحتقار» 1963، و«فيفا ماريا» 1965 و«شالوكو» العام 1968 وغيرها.
قررت باردو اعتزال الفن وهي في قمة مجدها، وتزوجت فور اعتزلها من رجل اعمال فرنسي مشهور كان يؤيد اليمين المتطرف، ولكنها تطلقت بعد عدة سنوات.
تحولت باردو إلى الاهتمام وحماية الحيوانات الأليفة من سوء المعاملة، وقامت بانشاء متجر غير مخصص للمكسب، إنما تنفق أرباحه على حملة حماية الحيوانات، إنه متجر صغيرتوجد به من إعلانات أفلامها، وشرائط فيديو، وصور من جميع الأنواع والأحجام عن جميع مراحل حياة باردو، بل وتوجد حتى لقطات سينمائية وكتبا وألبومات مع إهداء شخصي، كما كنت تجد في المتجر ثيابا وأمتعة أخرى متنوعة لها، فقد استخرجت من دفائن صناديقها مثلا من الأوشحة ما لم تتح لها فرصة ارتدائها هي شخصيا.