أثارت الفتاة المسلمة ذكية بلخيري، الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد مشاركتها صور «سيلفي» لها بالحجاب، أمام مظاهرة لحزب سياسي بلجيكي مناهض للإسلام.
وانتشرت صورة بلخيري على جميع مواقع التواصل، وتحدثت عنها وكالات الأنباء العربية والعالمية واصفين موقفها «بالشجاع والطريف»، بينما أرسلت بلخيري رسالة توضح فيه ما قامت به بعد انتشار صورتها قائلة «لم يكن احتاجا على الإطلاق، بل كانت دعوة لنشر السلام والمحبة»، وأضافت: «أردت أن اوضح أننا يمكن أن نكون مختلفين، ونعيش سوا ليس بجانب بعضنا بل نتعايش مع بعضنا البعض».
إلا أن الموقع الإخباري لقناة BBC بالإنجليزية، نشر تقريرا عن بلخيري اتهمها فيه بالإزدواجية، بعد أن نشر لها مدونات سابقة، أظهرت فيها «كرهًا لليهود واضطهادًا لهم»، وأعاد الموقع نشر تغريدة لبلخيري، تعود للعام 2012، تقول فيها: «هتلر لم يقتل جميع اليهود، وترك لنا بعض منهم، لكي ندرك لماذا كان يقتلهم».
وأضاف التقرير أنه في عام 2014، نشرت بلخيري على صفحتها على «فيس بوك»، عبارة تصف فيها مشاعرها تجاه اليهود قائلة: «أكرههم للغاية».
وبعد أن ظهرت تلك العبارات وانتشرت، قامت بلخيري بمسح جميع حساباتها على مواقع التواصل التجتماعي، بعد أن انتشرت صورا ساخرة منها، بتركيب «السيلفي» الشهير مع هتلر وأمام معتقلات اليهود.
وفي السبت الماضي، أعادت بلخيري حسابها على موقع «تويتر»، وردت على الاتهامات الموجهه لها في تغريدة لها قائلة: «رأيي منذ عدة سنوات كنت أقصد به الصهيونية، التي تنشر العداء بدلا من الحب، ولكن باقي اليهود سلاما عليكم».
ثم نشرت بلخيري رسالة مطوله، ابدت فيها اعتذارها لجميع من أساءت اليهم بتعليقاتها من المجتمع اليهودي، وقالت إن حسابها على موقع تويتر، كان مخترقًا، بل أن «التدوينات مزورة»، وذلك لانها كتبتها منذ سنوات و«نسيت الأمر».
وأوضحت بلخيري أنه بعد تفقدها لحسابها على موقع «فيس بوك» تأكدت من الأمر، وبررت موقفها بأن أثناء انداع الحرب على غزة، وظهور صور القتلى من المدنيين والأطفال الذين لا ذنب لهم، أصابها ذلك بمشاعر مختلطة من الغضب والحزن، وهو ما دفعها للتعبير عن تلك المشاعر على صفحات التواصل الاجتماعي.
وأضافت بلخيري أنه كان جهلا منها أن عممت مشاعرها على جميع اليهود، ولكن كان ذلك اعتقادا منها أن جميع اليهود يدعمون ما تقوم به إسرائيل من جرائم، وأنها أصبحت تعلم الآن أن هناك فرقا بين اليهود والصهيونين، وأن الحرب القائمة حاليا هي حربا سياسية لا علاقة لها بالأديان.
كما أنهت بلخيري خطابها قائلة، إن مواقفها تغيرت وأصبحت أكثر إدراكا، وأنها دونت العديد من التغريدات، تحدثت فيها عن احترامها لليهود، ولكنه تم تجاهلها لرغبة بعض الأشخاص بأن تظهر بمظهر المعادية للسامية ولليهود.