صور| رحيل رفسنجاني.. الإصلاحي القديم الذي هزمه نجاد

توفي الرئيس الإيراني الأسبق آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني عن عمر ناهز 82 عاما، مساء اليوم الأحد، إثر جلطة قلبية تعرض لها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وبوفاة رفسنجاني، تفقد الجمهورية الإيرانية شخصية تاريخية عرفت باعتدالها وسعيها الحثيث للتقرب من الدول الغربية وحتى من أمريكا نفسها، التي يعتبرها الإيرانيون «الشيطان الأكبر».

وقال الباحث في الشأن الإيراني مصطفى اللباد، “تحمل وفاة علي أكبر هاشمي رافسنجاني في طهران بأزمة قلبية الليلة، باقة من المعاني المتضاربة: أولها أن الإصلاحيين والرئيس حسن روحاني فقدوا سندا مهما في مواجهة المحافظين والحرس الثوري، ما سينعكس حكما على نتيجة انتخابات الرئاسة المقبلة في مايو/أيار ٢٠١٧”.
وأضاف، في منشور عبر صفحته بموقع “فيسبوك” أن ثاني تلك المعاني يتمثل في أن الجيل الذي عاصر الثورة الإيرانية ولعب أدوارا حاسمة خلالها واحتفظ بنفوذ في مؤسسات الدولة الإيرانية بعدها قد تقلص ليصبح رهنا للمرشد علي خامنئي فقط،  وثالثها أن رفسنجاني لن يلعب دوره كصانع ملوك عند وفاة المرشد الحالي، كما فعل عند وفاة الخميني بتزكيته تولي خامنئي منصب الإرشاد، بل إن خلافة المرشد الحالي ستستند إلى شخصيات أخرى وموازين قوى مغايرة. رابعها خسر التقارب الإيراني-السعودي أبرز مؤيديه، ما يعني أن الخلافات بين طهران والرياض ذات الطابع الجيو-سياسي والمتغطية بالطابع المذهبي، ستستمر في المدى المنظور على الأقل.

ولد هذا المحافظ البراجماتي المعروف برباطة جأشه وأعصابه الباردة عام 1934، وتسلم رئاسة إيران بين عامي 1989 و1997. عمل خلال ترؤسه البلاد على فك العزلة عن إيران وباشر تقاربا خجولا مع الغرب، كما أطلق برنامجا لإعادة إعمار البلاد بعد ثماني سنوات من حرب ضارية مع العراق 1980-1988.

وخلال السنوات الأخيرة من ولايته الرئاسية الثانية تعرض رفسنجاني لانتقادات من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، استهدفت سياسته الاقتصادية التي اعتبرت مغالية في ليبراليتها، وأدت إلى وصول نسبة التضخم إلى نحو 40%.

نتيجة بحث الصور عن نجاد ورفسنجاني

ومع أنهما رفيقا درب طويل، إلا أن المرشد لم يتردد في توجيه انتقادات علنية لسياسة رفسنجاني، معتبرا أنها تتعارض مع مصالح “المحرومين”.

عمل رفسنجاني على انتخاب الإصلاحي محمد خاتمي رئيسا عام 1997، وعندما ترشح في الانتخابات التشريعية عام 2000 شن الإصلاحيون حملة ضده وحالوا دون انتخابه، فتبخرت آماله بتسلم رئاسة البرلمان لتعزيز دوره السياسي في البلاد.

وفي عام 2005 ترشح للانتخابات الرئاسية خلفا لمحمد خاتمي، إلا أنه هزم أمام المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد.

وبعيد إعادة انتخاب نجاد لولاية رئاسية ثانية عام 2009 لم يتردد رفسنجاني في التشكيك بنزاهة الانتخابات، كما انتقد القمع الذي أعقبها وأدى إلى مقتل عشرات الأشخاص واعتقال الآلاف.

ولما دعم رفسنجاني ترشيح الإصلاحي مير حسين موسوي لرئاسة البلاد عام ،2009 وهو الذي تحول لاحقا إلى أبرز وجوه المعارضة في البلاد، تعرض لحملة قاسية من الجناح المحافظ المتشدد في إيران.

وفي عام 2011 فقد رفسنجاني منصبه كرئيس لمجلس الخبراء، الذي يختار المرشد العام ويستطيع نظريا إقالته.

كما دخلت ابنته فايزة وابنه مهدي السجن لأشهر عدة بتهمة “تهديد الأمن القومي”. وسجن مهدي مجددا عام 2014 للسبب نفسه وبعد اتهامه بالتورط في أعمال فساد.

وأمام الانتقادات، ولو غير المباشرة، لخامنئي وتعرضه لحملات عنيفة من قبل المحافظين المتشددين، فضل رفسنجاني الانكفاء حتى ولو بقي رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يعتبر مجلسا استشاريا للمرشد الأعلى.

عام 2013 رفض مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون ترشيحه للرئاسة. فقدم عندها دعمه الكامل لحسن روحاني الذي انتخب بسهولة بعد أن لقي أيضا دعم الرئيس الأسبق محمد خاتمي.

وفي شباط/فبراير 2016 حقق رفسنجاني فوزا ولو رمزيا على المحافظين، عندما تمكن من دخول مجلس الخبراء المكلف بتسمية المرشد.

وانتقد رفسنجاني على الدوام مواقف المتشددين، وكان يدعو إلى تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي لا يزال يرفضه خامنئي.

ولد رفسنجاني في الخامس والعشرين من آب/أغسطس عام 1934 في رفسنجان جنوب البلاد من عائلة ميسورة، ودرس الفقه قبل أن يدخل عالم السياسة عام 1963 بعيد قيام شرطة شاه إيران باعتقال آية الله الخميني الذي أصبح لاحقا مؤسس الجمهورية الإسلامية.

عرف بولائه للإمام الخميني وتسلم رئاسة البرلمان ثم قيادة الجيش في نهاية الحرب مع العراق، وهو الذي أقنع الخميني بضرورة وقف الحرب.

وأوضح رفسنجاني في مقابلات عدة، أنه حاول من دون أن ينجح اقناع الخميني بتطبيع العلاقات مع واشنطن. والمعروف أن الخميني هو الذي أطلق تعبير “الشيطان الأكبر” على الولايات المتحدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]