صور| على طريقة “حين ميسرة”.. مأساة سكان الشوارع في أمريكا
في عام 2008 حينما قدم المخرج خالد يوسف فيلم “حين ميسرة” صدم الجميع بعدما صور حياة الأشخاص في الأحياء العشوائية، والذين يحاربون من أجل البقاء على قيد الحياة فقط، فهم بعيدون عن خارطة الكرامة والحياة الإنسانية، فالتفاؤل والإيمان بالمستقبل والغد والتمسك بالمنظومة (الأخلاقية – الدينية) التي تبطش بالمجتمع تغيب بامتياز في “حين ميسرة”.
بعد أن عرض الفيلم تفتحت الأعين عن الكارثة الحقيقية التي تحيط بالمدن في الشرق الأوسط لاسيما في القاهرة حيث العشوائيات تتمدد وتحتضن بداخلها خلايا نائمة سيصبحون ذات يوم مجرمين يفتكون بالمجتمع.
وأصبح الحديث ليل نهار عن أولئك المشردين الذين لا يمتلكون أساسيات الحياة والمرافق، لكنهم وباجتهادهم استطاعوا السيطرة على هذه الأجزاء ليقيموا عليها مملكتهم المتلاصقة التي تبقى “سرا” لكنها لا تكتم أسرار قاطنيها.
مشكلة المشردين والعشوائيات التي طالما تحدث عنها النشطاء لاتزال قائمة، لكن في الوقت الذي تغيب فيه الحلول، وتعقد المقارنات بالدول الأخرى فاجأتنا بعض الصور لمشردين في الولايات المتحدة الأمريكية يعيشون أيضا وفقا لقوانينهم الخاصة بعد أن فقدوا مصادر رزقهم المنتظمة.
في التقرير التالي من وكالة رويترز، وبخلاف التقارير التي اعتدنا مشاهدتها عن “المشردين والعشوائيات” في المدن العربية، سنتعرف على أمنيات “قاطني الشوارع” في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعاني أزمة كبيرة بسبب أعداد المشردين المتنامية.
دونتراي وليامز، 28 عاما، شاب أسود يقف بجانب الخيمة التي يعيش فيها في شوارع لوس أنجلوس، بكاليفورنيا، يعيش ويليامز بلا مأوى منذ خمس سنوات. يقول وليامز “لا مأوى لي لكنني مستمتع بالحياة”، وقال إنه يأمل في العثور على وظيفة وشقة.
ناثان ألين، 65 عاما، أمام سيارة متنقلة حيث ينام بلا مأوى ويخيم قرب مطار LAX في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، بعد أن خسر وظيفته ولم يعد بإمكانه دفع إيجار شقته.
وتواجه لوس أنجلوس مشكلة كبيرة مع التشرد، خصوصا مع الأمطار المتوقع هطولها، بينما البؤس يجبر الآلاف من الناس على النوم في الشوارع.
واقترح رئيس البلدية إيريك جارسيتي إنفاق 100 مليون دولار لمكافحة المشكلة في المدينة المترامية الأطراف ولكن لم يصل الأمر إلى حد إعلان حالة الطوارئ حتى الآن.
فيكتور أوغسطين، 53 عاما، ينام ويستيقظ في سيارته الكاديلاك، ويعيش فيها بلا مأوى متنقلا بخيمة ينصبها قرب مطار LAX في لوس أنجلوس، وظل أوغسطين بلا مأوى لمدة سنتين، ومؤخرا عثر على عمل كحارس أمن لجزء من الوقت.
كارين سوزا، 55 عاما، مع كلبها في الخيمة التي تعيش فيها، على الطريق السريع في أحد شوارع لوس أنجلوس.
سوزا، بلا مأوى منذ عشر سنوات، أصبحت بلا مأوى بعد أن تم القبض على زوجها، وفقدت السيطرة على أطفالها المراهقين وانهارت حياتها.
ستاسي ماكدونو، 51 عاما، بلا مأوى تخيم قرب مطار LAX في لوس أنجلوس، ماكدونو عملت في الجيش وحاصلة على شهادة جامعية.
صموئيل كول، 85 عاما، سائق شاحنة متقاعد بدأ العيش في بيت متنقل منذ عامين لم يتحمل تكاليف زيادة الإيجار 100 دولار.
مارفن لوا، 66 عاما، يعيش في شوارع لوس أنجلوس في شاحنته منذ 15 عاما لأنه لا يستطيع تحمل إيجار منزله.
دان، 68 عاما، يحمل واحدة من ثلاث قطط يقوم بتربيتها، ويعيش في شوارع لوس أنجلوس بلا مأوى منذ أكثر من عقد من الزمان.
كاثلين فوكس، 54 عاما، مع كلبها تعيش على جانب الطريق السريع في أحد شوارع لوس أنجلوس، منذ أربعة عشر شهرا، وتدهورت حالتها بسبب المخدرات التي استهلكتها لمدة 30 عاما من حياتها. وقالت فوكس “أملي الآن هو الحصول على شقة وأستعيد حياتي مرة أخرى”. “إنه أمر خطير لأنني بالفعل مهددة وأخاف أن يقتلني أحدهم أو يقتل كلبي”.
باميلا بول، 56 عاما، تحتضن كلبها في سيارة متنقلة في شوارع لوس أنجلوس، وقد أصبحت بول مشردة قبل عدة أشهر عندما طردت من منزلها، واضطرت لاستعارة المال من أحد أصدقائها لشراء السيارة المتنقلة لتعيش فيها، وهي تشعر بالخطر والحزن، ومستاءة بسبب عجزها عن الاستحمام.
تشارلز هيرد، 58 عاما، أيضا يعيش في سيارة متنقلة منذ أكثر من عام في شوارع لوس أنجلوس.