شهدت جامعة القاهرة مساء أمس، الأربعاء أول حفل للسحور يُنظم داخل الحرم الجامعي برعاية رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة، وبالتنسيق مع رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار.
وحضر آلاف من الطلاب إلى الحفل بمرافقة ذويهم، كما حضرت وجوه سياسية معروفة، على رأسها الدكتور عمرو موسي الأمين السابق لجامعة الدول العربية، والمفكر السياسي الدكتور مصطفي الفقي، والدكتوري عادل عدوي وزير الصحة الأسبق، ورئيس حزب المحافظين المهندس أكمل قرطام.
كما شهد الحفل العديد من الفقرات الفينة مثل التنورة، وفقرة غناء ونجم برنامح «The Voice kids» أحمد السيسي، وغيرها.
إلا أن الحفل لم يخلِ من بعض الفوضي بين الطلاب في أوقات توزيع الطعام، وهجوم على الأبواب، ما جعل الطلاب يوجهون انتقادات لمنظمين الفعالية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما انتقدوا الرقص داخل الحرم الجامعي على أنغام شعبية.
#سحور_جامعه_القاهره
جامعتى اهاا و الفكره حلوه .. لكن لما نكون فى شهر رمضان ويبقى فى مغنى ورقص وهلس طب ايه !!!
وانا اهو مسيحيه— Marian (@RannaMamdoh) June 23, 2016
انا بقول للناس الي مرحتش الحمدالله ان انتم مرحتووش #سحور_جامعة_القاهره_حبيب_المصريين
— mahmoud (@mahmoud74268385) June 23, 2016
دا مش فرح شعبى ..
دا سحور جامعة القاهرة وشعاره #تحيا_مصر #نفسك_تفطر_فين#روق_يومك#بكل_هدوء_اقولك https://t.co/wuf0RSxZ63— #مصر أم الدنيا سابقا (@RamezOmara) June 23, 2016
وهي الانتقادات التي رد عليها الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، قائلًا «طبيعي مع الأعداد المهولة دي تحصل بعض المشاكل البسيطة».
كما تداول الطلاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة توضح تشجيعه الطلاب على حضور الحفل، من خلال رده على طالبة من الجامعة أبدت إعجابها بالفكرة، ولكنها اعتذرت عن المجيء بسبب رفض والدها، فطالبها نصار بأن ترسل إليه رقم والدها ليدعوه بنفسه إلي الحفل.
على الجانب الآخر، اختلفت آراء بعض أعضاء هيئة التدريس حول الحفل، فبين من حضروا الحفل واحتفلوا مع الطلاب، وبين من أيدوا فكرة الحفل ورفضوا فكرة تمويلها من رجل أعمال.
وقال الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن فكرة تجميع طلاب الجامعة لتناول الفطور أو السحور داخل الجامعة فكرة طيبة وجميلة تظهر العلاقات الجيدة، وتكون فرصة مناسبة أن يلتقي رئيس الجامعة بالأساتذة والمعيدين في جو جميل بعيد عن الدراسة، لكن الجانب السيء في حفل أمس، هو ما علمناه من تمويل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة للحفل.
وأوضح الشريف أنه يرفض فكرة تمويل الحفل من رجل الأعمال لأنها تبدو مثل «الإهانة» للجامعة، فبالتأكيد رجل الأعمال لا يفعل ذلك لوجه الله، ربما يريد كسب أرضية شعبية، لكن هذا لا يكون على حساب جامعة القاهرة، الجامعة الأم.
أما الدكتور هاني الحسيني، عضو حركة استقلال الجامعات، فقال لـ«الغد»، إن هذه الحفلات هي أفكار تقليدية تتخذها الجامعة للتقارب بينها وبين الطلاب، عن طريق بعض الأمور.
وتعليقًا على رعاية رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة للحفل، قال الحسيني «الجامعة لديها احتياجات أكثر من معامل ومدرجات تحتاج إلي هذا الأموال، لا نريد من رجال الأعمال رعاية حفلات وإنما ارتقاء الجامعة».