صور| لقاء السيسي والمثقفين.. صراحة وقضايا ووعود منتظرة

وصف ضياء رشوان، نقيب الصحفيين المصريين السابق، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المثقفين اليوم، الثلاثاء، بـ«الإيجابي والمثمر»، مؤكدا أن المناقشات شملت العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال رشوان، في مكالمة هاتفية مع موقع قناة «الغد»، إن السيسي قال للمثقفين، إنه دائما هناك مسافة بين الأفكار والأحلام والواقع والتنفيذ، وإن هذا اللقاء هدفه إقامة جسر بين الأفكار وتنفيذها في الواقع.

وأضاف رشوان، «أن الحوار مع الرئيس شمل العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات والتواصل مع الشباب، وقضايا إصلاح أجهزة الدولة وغيرها»، مؤكدا أن اللقاء، الذي استمر 3 ساعا،ت انتهي بنتيجة «إيجابية جدًا»، وهي الاتفاق على عقد لقاء آخر بعد شهر، وخلال هذا الشهر ينقسم الحاضرون إلى مجموعات عمل تعمل كل واحدة على قضايا محددة وتضع حلولا لتنفيذها.

ولفت رشوان إلى أن اللقاء مع المثقفين هو بداية لسلسلة من اللقاءات تشمل فئات عديدة من المجتمع.

والتقي السيسي صباح اليوم، الثلاثاء،25 من الأدباء والمفكرين والصحفيين.

وقال الرئيس خلال اللقاء، «إن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد، وإنه يكافح من أجل استقرار القرار المصري».

السيسي والمثقفين 6 السيسي والمثقفين 4 السيسي والمثقفين 2 السيسي والمثقفين السيسي والمثقفين 5 السيسي والمثقفين 3

ومن جانبه، قال الكاتب والمفكر عبد الله السناوي، إن حوار السيسي مع المثقفين جاء صريحا وواضحا ومباشرا، وإن قضايا الحريات وحقوق الإنسان والإفراج عن الشباب المسجونين كانت صاحبة الأولوية في حوار الرئيس.

وأشار السناوي إلى أن السيسي تقبل كل الملاحظات، وكلف حلمي النمنم، وزير الثقافة، بتحضير ورقة عمل تعتبر بمثابة الجسر بين اعتبارات الدولة والاستقرار والحريات وحقوق الإنسان. 

فيما أكدت الكاتبة فريدة النقاش، أن اللقاء كان إيجابيا جدا، واستمع السيسي لكل الآراء التي تم طرحها، رغم أن معظمها كان يعرض لمشكلات موجودة في الشارع وتقبل السيسي ذلك بصدر رحب.

وأضافت النقاش، أن المثقفين طالبوا بحل مشكلة البطالة، وحل مشكلة الحريات والنشر وقانون التظاهر، وطالبوا بالإفراج عن إسلام بحيرى وأحمد ناجي، مطالبين بإلغاء ما يسمى قانون ازدراء الأديان.

ولفت إلى أن المثقفين طالبوا الرئاسة بالاهتمام بقضية المجتمع المدني رقم 173، المنظورة أمام القضاء بتهمة التمويل الأجنبي، وكذلك إنشاء صندوق البطالة.

وأوضحت أن الرئيس اتفق مع المثقفين على أن مواصلة العمل، وأن يقيموا ورش عمل لإعادة هيكلة هذه التوصيات، التي تقدموا بها، وإعادة تقديمها مرة أخرى للرئاسة، وطالب السيسي بتوسيع الاجتماع الدوري مع المثقفين، وألا يقتصر على بعض الأشخاص، كما طالب الرئيس المثقفين بالاهتمام بمشكلات الشارع، وعدم الاقتصار على مشكلات الكتاب فقط.

ووصف الكاتب محمد سلماوى، اللقاء بأنه كان أكثر لقاءاته صراحة، كما اتسم بأنه كان لقاء عمليا، حيث طالب الرئيس المثقفين بوضع تصورات عملية لتحقيق الأهداف التي قدموها في أحاديثهم.

وأكد سلماوي، أن المتحدثين جميعا تحدثوا بشفافية، استجابة لما طالب به الرئيس في بداية اللقاء، موضحا أن هذا اللقاء يبعث الأمل، حيث تأكد لنا أن الرئيس على علم بكل ما طرحناه من مشكلات، كما أنه لم يختلف كثيرا مع الآراء التي طرحت، لكنه طالب المثقفين بالمشاركة في حل المشاكل التي يتحدثون عنها، ويطرح أفكارهم حول كل منها، وهكذا حول الرئيس الاجتماع من «مكلمة» إلى مشروع عما تقوم به مجموعات متخصصة فى مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، من أجل الوصول إلى حلول عملية تنهض بالبلد وتحقق لها الازدهار.

وأضاف سلماوي، أنه لا توجد قضية تشغل الشارع المصري إلا تحدثوا عنها قائلا: إن المثقفين تطرقوا لجميع القضايا، ومنها حقوق الإنسان والحريات والتعليم والتزمت والديمقراطية وازدراء الأديان، وتمت المطالبة بإلغاء مثل هذه القوانين والإفراج عن إسلام بحيرى وأحمد ناجي وإلغاء حكم فاطمة ناعوت على سبيل المثال، وبصراحة شديدة تقبلها الرئيس ولم يعترض عليها.

ومن جانبه، قال الكاتب الكبير صلاح عيسى، إن القضايا الاقتصادية وأزمة ارتفاع الدولار وطريقة الحكومة في مواجهة هذه الأزمات، كانت على رأس الآراء المتبادلة بين المثقفين والرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأضاف عيسى، كذلك تم التعرض لقضايا الحريات وحبس الكتاب والشباب الذين يظلون بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطى، ومنظمات المجتمع المدني ومشكلاتها.

وأشار عيسى إلى أن الرئيس أكد أنه لن يستمر أكثر من الفترة المحددة له في الحكم لحجم التعقيدات التي تواجهه، فالمسؤولية مصيرية وصعبة، لكنني أعتقد أن هذا الأمر سيتغير مع الأمل في تغيير أحوال البلاد، ولم يسمح الحوار بالتطرق لمسألة التغيرات الوزارية.

فيما أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا عن اللقاء، هذا نصه:

       اجتمع السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي اليوم بلفيف من الكتاب والمفكرين، وذلك بحضور السيد/ حلمي النمنم وزير الثقافة، ووزيري الثقافة السابقين جابر عصفور ومحمد صابر عرب، وعدداً من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة. وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن هذا الاجتماع يأتي في مستهل سلسلة من اللقاءات التي يعتزم السيد الرئيس إجراءها مع مختلف القوى المصرية الفكرية والسياسية والاقتصادية، والتي تهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون للتصدي للتحديات وصياغة رؤية مستقبلية لمصر تقوم على أساس الحوار والمشاركة المجتمعية.

       وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس اِستهل الاجتماع بالتأكيد على أهمية تجسير الفجوة بين التنظير والرؤى وبين الواقع العملي من أجل التمكن من تحويل الأفكار والمقترحات إلى سياسات على أرض الواقع. ونوّه السيد الرئيس إلى صعوبة الواقع الإقليمي الذي تشهده المنطقة في الوقت الراهن وما يشكله ذلك من تحدٍ يتعين تكاتف كافة القوى الوطنية للتغلب عليه من أجل تحقيق آمال وطموحات المصريين.

وذكر السفير/ علاء يوسف أن السيد الرئيس استمع إلى رؤى ومقترحات السادة الحضور والتي تناولت التأكيد على أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والنقابات المهنية في جهود التنمية الشاملة، بما يدعم البُعد التنموي لدور تلك المؤسسات. كما لفت الحاضرون إلى أهمية دور الإعلام والعمل على ضبط الأداء الإعلامي وتصويب ما يشوبه من قصور في الآونة الأخيرة، فضلاً عن قيامه بإظهار الصورة الحقيقية والتعريف بالجهود التنموية التي تبذلها الدولة وما حققته من إنجازات في هذا الصدد، مع التركيز على قضايا الوطن المحورية لتعريف المواطنين بالحقائق من منظورٍ يستهدف تحسين الأداء والمساهمة في دفع عملية التنمية.

ونوَّه الحاضرون إلى أهمية تدارك مشكلة الاستقطاب والانقسام اللذين يهددان العديد من دول المنطقة، منوهين إلى أنهما أصبحا يسودان مختلف مناحي الحياة في العديد من دول المنطقة سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الديني. وأكد السادة الحضور على أهمية التصدي لكافة محاولات تهديد أو تقسيم الدول العربية.

وشدد الحاضرون على أهمية ضمان حرية الرأي والتعبير دون قيود، وتوفير بيئة مواتية لازدهار الفكر والثقافة بما يتناسب مع كون مصر دولة مدنية، منوهين إلى أن مصر كانت لها إسهاماتها الفاعلة في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعدد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

 وذكر السفير علاء ويوسف أن السادة الحضور أكدوا على الصلة الوثيقة بين المشكلات الاقتصادية وبين تدهور السلوك الاجتماعي وانتشار الفكر المتطرف، منوهين إلى أن جهود الإصلاح الاجتماعي وتجديد الخطاب الديني يتعين أن تتزامن مع التوصل إلى حلول عملية للمشكلات الاقتصادية. كما أكدوا على أهمية النهوض بقطاعيّ الصناعة والزراعة في مصر ومكافحة البطالة، فضلاً عن تحقيق معدلات مرتفعة للتنمية وليس للنمو فقط، علاوةً على عدالة توزيع الدخول.  

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس عقب على مداخلات المتحدثين بالتأكيد على أن أعظم إنجازات ثورتيّ المصريين هو القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب المصري. ونوه سيادته إلى أن الأولوية خلال المرحلة الراهنة هي الحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها، مع العمل على إصلاحها. وأكد السيد الرئيس حرص الدولة على تحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات وبين الاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار الدولة ومواصلة مسيرتها، أخذاً في الاعتبار مسئولية الدولة عن مصير ومستقبل 90 مليون مصري. ونوّه السيد الرئيس في هذا الصدد إلى أنه تم الإفراج عن أربع دفعات من المحبوسين بمبادرات من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشباب الإعلاميين. وأكد الســيد الرئيس على ضرورة إيلاء الاهتمام الــــلازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطني العشوائيات، وذلك جنباً إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها. ونوه السيد الرئيس إلى حرص لدولة على توفير فرص العمل، موضحاً أن المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة وفرت ما بين 2-3 ملايين فرصة عمل.

وشدد السيد الرئيس على أن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد، وانه حرص على مصارحة الشعب المصري منذ البداية بصعوبة الواقع الاقتصادي في مصر، والذي يقتضي تكاتف الجهود وتحمُل الظروف الصعبة حتى تحقق البلاد مستقبلا أفضل. ونوّه السيد الرئيس إلى أنه على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية لمصر إلا أنها حافظت على استقرار القرار الوطني، وراعت مصالح شعبها قبل أي اعتبار آخر.

ونوّه السيد الرئيس إلى أن حرية الإعلام تستهدف منح هذا القطاع الحيوي الفرصة للتنظيم الذاتي والقيام بدوره الوطني في تلك المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن، مشيراً إلى أن العديد من الحاضرين يعملون في هذا المجال وتُتاح لهم الفرصة للتعبير عن رؤاهم وتوجهاتهم في العديد من المنابر الإعلامية.

وقد أكد السيد على أهمية دور المرأة المصرية الذي يحظى بكل احترام وتقدير، فضلاً عن مشاركتها الواعية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الداخلي والدولي. ونوّه السيد الرئيس إلى المكانة السامية التي تتميز بها المرأة في الإسلام الحنيف.

وفي إطار أهمية دور المثقفين والمفكرين في المشاركة في قضايا الوطن، دعا السيد الرئيس الحاضرين إلى تشكيل مجموعات عمل يضمون إليها من يرون من الخبرات المصرية للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية والتحديات التي تواجه الدولة المصرية، مع طرح سُبل التصدي لتلك التحديات على أرض الواقع. وأوضح السيد الرئيس أنه سيلتقي بالحاضرين بعد شهر لمناقشة ما تم التوصل إليه من توصيات في هذا الشأن، مشدداً على إيمان الدولة المصرية بأهمية الحوار والمشاركة المجتمعية، ومنوهاً إلى أنه لا احتكار للسلطة في مصر فرئيس الدولة ذاته هو اِبن من أبناء مصر.

كشف السادة المثقفين والمفكرين، الذين حضروا اللقاء مع السيد الرئيس، 22 مارس 2016

1 –     السيد/ جابر عصفور – وزير الثقافة الأسبق.

2 –     السيد/ محمد صابر عرب – وزير الثقافة الأسبق.

3 –     السيد/ فاروق جويدة – عضو المجلس الأعلى للثقافة.

4 –     السيد/ يوسف القعيد – عضو المجلس الأعلى للثقافة.

5 –     السيد/ أحمد بهاء الدين شعبان – عضو المجلس الأعلى للثقافة.

6 –     السيد/ صلاح عيسى – عضو المجلس الأعلى للثقافة.

7 –     السيد/ ضياء رشوان – رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

8 –     السيدة/ فريدة النقاش – كاتبة ومفكرة.

9 –     السيد/ عبد الله السناوي – كاتب ومفكر.

10-    السيد/ محمد سلماوي – كاتب ومفكر.

11-    السيد/ وحيد حامد – كاتب.

12-    السيد/ إبراهيم عبد المجيد – كاتب ومفكر.

13-    السيد/ محمد المنسي قنديل – أديب ومفكر.

14-    السيد/ يوسف زيدان – كاتب ومفكر.

15-    السيد/ جلال أمين – كاتب ومفكر.

16-    السيد/ يسري الفخراني – كاتب ومفكر.

17-    السيد/ محمد المخزنجي – كاتب ومفكر.

18-    السيد/ سيد يس – كاتب ومفكر.

19-    السيد/ أحمد عبد المعطي حجازي – كاتب ومفكر.

20-    السيدة/ إقبال بركة – كاتبة ومفكرة.

21-    السيدة/ سكينة فؤاد – كاتبة ومفكرة.

22-    السيد/ نبيل فاروق – كاتب ومفكر.

23-    السيدة/ لميس جابر – كاتبة ومفكرة.

24-    السيد/ يوسف معاطي – كاتب ومفكر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]