صور| مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام عيد العرش اليهودي
اقتحم المئات من المستوطنين المتطرفين ،صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، انطلاقا من باب المغاربة، في ثاني أيام الأعياد اليهودية” عيد العرش”،وذلك تحت حراسة مشددة من قوات ومخابرات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس،إن ما يقارب 250 مستوطن اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى من خلال مجموعات استيطانية متتالية ، وقاموا بجولات استفزازية وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها في محيط المسجد الأقصى ، مؤكدة زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الساعات القادمة .
ودفعت قوات الاحتلال تعزيزات أمنية مشددة لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة على المواطنين المقدسيين، وشرعت بفرض رقابة مشددة عليهم وتوقيفهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية واستجوابهم ، فيما انتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، وفي طرقاته خاصة على طول مسار الاقتحامات والتي تبدأ من ساحة باب المغاربة مرورا بساحة المسجد القبلي والمرواني ومنطقة باب الرحمة.
وتستعد ما تسمى ب “جماعات الهيكل” المزعوم لتقديم ما يسمى “قرابين عيد العرش” داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المستوطنين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون “ثمار العرش” . وتأتي هذه الاقتحامات تلبية لدعوات ما يسمى ب “اتحاد منظمات الهيكل”، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية متطرفة.
ويسعى المستوطنون المتطرفون، من خلال عمليات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى، لفرض الطابع اليهودي على المدينة المقدسة ومحاولة تهويدها وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، خاصة مع الدعم الكبير الذي تقدمة الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين وتشجيعهم على عمليات اقتحام الأقصى .
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية حذرت من استمرار دعوات استهداف المسجد الأقصى المبارك من قبل المنظمات اليهودية والاستيطانية الإسرائيلية المتطرفة، بما يهدف إلى تحويل طابع الصراع من صراع سياسي إلى ديني.
وأكدت الخارجية أن الشعب والقيادة الفلسطينية وجموع المقدسيين المرابطين الصامدين قادرين على إسقاط الحلول الدينية للصراع، كما سيسقطون الحلول المجتزئة والصفقات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة. مشددةً علي أنها تنظر بخطورة بالغة لحملات التحريض المتواصلة وواسعة النطاق التي يطلقها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل وأركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، وفي مقدمتها ما تسمى بمنظمات «جبل الهيكل» والحاخامات المتطرفين والمدارس الدينية الاستيطانية، التي تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الاقصى المبارك واستباحته بالكامل” .
واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، تصرّيحات وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال جلعاد أردان، الداعية لفتح الباب أمام اليهود لممارسة الشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في ظل الارتفاع عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى.
وحذر سماحة المفتى ، من أن عمليات الاقتحام اليومي والانتهاكات اليومية للمسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة، وإقامة شعائر تلمودية في باحاته ، تنذر بحرب دينية لا أحد يعرف عواقبها.