بدأت محكمة جنائية في اسطنبول، اليوم الجمعة، محاكمة رئيس تحرير صحيفة «جمهرييت» جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم غول وقرر القضاة أن تجري المحاكمة في جلسات مغلقة لأسباب تتعلق «بالأمن القومي».
ويتهم جان دوندار وأردم غول، المعارضان الشرسان للحكومة التركية منذ وقت طويل، بالتجسس وكشف أسرار دولة والسعي إلى قلب نظام الحكم ومساعدة منظمة إرهابية بعد نشرهما مقالا مسندا بصور وفيديو عن اعتراض قوات الأمن التركية شاحنات عائدة لجهاز الاستخبارات التركي تنقل أسلحة لمقاتلين إسلاميين في سوريا.
وسيصل الصحفيان المعرضان لعقوبة السجن المؤبد في حال إدانتهما، صباح الجمعة إلى قصر العدل حيث تجمع حوالى 200 من أنصارهم وزملائهم ونواب المعارضة، ومواطنين عاديين واكبوهم إلى المحكمة وسط التصفيق وصيحات «لن تسكتوا حرية الصحافة».
واثار المقال غضب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي نفى باستمرار دعمه لحركات إسلامية سورية متطرفة مناهضة للنظام.
وتوعد أردوغان بلهجة غاضبة قائلا «إن من نشر هذه المعلومة سيدفع ثمنا غاليا، لن أدعه يفلت من العقاب».
وبأمر من النيابة وضع الصحفيان في الحجز الاحتياطي في نوفمبر/تشرين الثاني، وأفرج عنهما بعد 90 يوما، فيما طلب المدعي العام إنزال عقوبة السجن المؤبد بهما.