تبحث السلطات البلجيكية في الوقت الحالي عن خلفيات الأخوين البكراوي وتلاحق نجم الشعراوي، وجميعهم يحملون الجنسية البلجيكية، وتتهمهم بالوقوف وراء التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة بروكسل أمس، الثلاثاء.
وأسفرت 3 تفجيرات انتحارية وبالقنابل عن سقوط نحو 20 قتيلا في محطة مترو الأنفاق و14 آخرين في مطار بروكسل، ولا يزال المطار مغلقا حتى الآن مع تعليق كافة الرحلات منه وإليه.
The airport remains closed today Wednesday. In the course of this day we will assess when operations can be resumed https://t.co/nW7Bc1RyCe
— Brussels Airport (@BrusselsAirport) March 23, 2016
وأعربت سلطة المطار في بيان لها اليوم، الأربعاء، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، عن بالغ أسفها ومواساتها لذوي وأصدقاء الضحايا، قائلة: «سنعلن اليوم متى يمكننا استئناف العمل والرحلات».
وأضافت في تغريدة لها عبر الحساب الرسمي لمطار بروكسل: «لن يكون هناك رحلات سفر للركاب من وإلى بروكسل غدا الخميس» وسيبقى المطار مغلقا لليوم الثالث على التوالي.
There will be no passenger flights into and out of #brusselsairport tomorrow Thursday 24 March. Contact your airline for flight information.
— Brussels Airport (@BrusselsAirport) March 23, 2016
الأخوان بكراوي
رجحت مصادر في الشرطة البلجيكية أن الأخوان إبراهيم (30 عاما) وخالد البكراوي (27 عاما)، هما الانتحاريان اللذان نفذا تفجيرات مطار بروكسل، وأنهما منتميان لتنظيم «داعش» الذي تبنى مسؤوليته عن الهجمات أمس، الثلاثاء.
وأشارت المصادر، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى أن الأخوان بكراوي تمكنا من الهرب من مداهمة للشرطة قبل 8 أيام في ضواحي بروكسل، تبادلا فيها إطلاق النار مع رجال الأمن.
وظهر الأخوان وفقا للصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في المطار وهما يرتديان ملابس سوداء وكفا واحدا من قفازات سوداء أيضا في يد واحدة لكل منهما.
وبحسب مجلة «فايس» الأمريكية، إن إبراهيم أدين في 2010 بتهمة بإطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف على شرطي في بروكسل، وحكم بالسجن 9 أعوام، بينما حكم على شقيقه خالد بالسجن 5 أعوام في 2011 بتهمة السطو على سيارة.
نجم العشراوي
المتهم الثالث الذي ظهر في صور كاميرات المراقبة، مع الأخوين بكراوي، وهو نجم العشراوي الذي كان يرتدي ملابس بيضاء، وقبعة ربما اعتاد ارتداءها كما أظهرت صور قديمة له أيضا.
العشراوي صديق مقرب من صلاح عبد السلام الذي اعتقلته أجهزة الأمن البلجيكية يوم الجمعة الماضية بصفته المتهم الرئيسي في هجمات باريس الإرهابية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 130 قتيلا وجرح 500 آخرين بتفجيرات انتحارية وإطلاق نار كثيف في شوارع العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وبحسب الشرطة الفرنسية، فإن العشراوي متهم في هجمات باريس، وتتهمه بأنه مهندس القنابل والأحزمة الناسفة التي فجّرها الانتحاريون هناك، وأيضا هو من صمم القنابل التي أودت بحياة 34 شخصا في تفجيرات بروكسل أمس، الثلاثاء.
ولا يزال العشراوي هاربا تلاحقه الشرطة البلجيكية منذ مغادرته للمطار أمس، الثلاثاء، قبيل التفجيرات بدقيقة واحدة، بحسب كاميرات المراقبة، أي قبل تمام الساعة الثامنة صباحا بتوقيت بروكسل.
وتقول الشرطة البلجيكية إنها عثرت على قميصه عقب 79 دقيقة من تفجيرات المطار، في محطة مترو أنفاق مالبيك حيث قُتل نحو 20 شخصا وأصيب عشرات آخرون.
وقالت صحف بلجيكية إن الشرطة ألقت القبض على العشراوي اليوم، الأربعاء، من مخبأ كان فيه وداهمه رجال الأمن في حي أندرلخت، مشيرة إلى أنه طالما كان ضمن «أكثر المطلوبين أمنيا في العالم».
وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت، قبل هجمات بروكسل بيوم واحد فقط، أنها تعرفت على «DNA» لأحد المشاركين في هجمات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشير إلى نجم العشراوي الذي يبلغ من العمر 24 عاما، من مواليد 18 مايو 1991، وكان يتحرك باسم مستعار «سفيان كيّال».
وأشارت التحقيقات إلى أن كيّال أو العشراوي سافر إلى سوريا في فبراير/شباط 2013، وعينات الـ«DNA» عثر عليها أيضا في الشقة التي كان المتورطون يديرون منها خطة الهجمات في ضاحية سان دوني بباريس.
وكان مقربا من عبد السلام، حيث دخل الاثنان عبر حدود النمسا-المجر ثم إلى بلجيكا في 9 سبتمبر/أيلول 2015، مع مشتبه آخر يدعى محمد بلقايد، عائدين جميعا من سوريا.