«عنصرية الشرطة ضد السود».. تلك القضية التي يتردد صداها دائما بالولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، عادت لتتصدر المشهد من جديد بعد حوادث متكررة لاستهداف مواطنين أمريكيين «سود» بحجة أنهم يشكلون مخاطر أمنية.
القضية الأخيرة كانت لمقتل كيث لامونت سكوت، الأمريكي الأسود ذو الـ43 عاما، مساء الثلاثاء الماضي، في تشارلوت بكارولينا الشمالية، ما دفع باحتجاجات سلمية استمرت ليومين قبل اشتباكاتها مع الشرطة.
وأكدت أسرة سكوت أنه لم يكن يحمل سلاحا، وإنما كان يقرأ كتابا خلال انتظاره لقدوم ابنه من مدرسته، فيما رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات أنه «كان مجرد كتاب».
Woman holding sign reading "it was a book" @WBTV_News pic.twitter.com/5aRk0HdOD6
— Sarah Blake Morgan (@StorytellerSBM) September 21, 2016
وفي اليوم الثاني من الاحتجاجات، أصيب مواطن واحد على الأقل بجروح خطيرة على أثر الاشتباكات مع الشرطة، قال مسؤولون إنه توفى قبل ساعات من نفي الخبر رسميا مع التأكيد على حالته الخطيرة.
وتصدر وسم #CharlotteProtest موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيما انقسم النشطاء حول وصف الحادث، وإلقاء اللوم تارة على الشرطة الأمريكية، واصفين إياها بـ«المتطرفة»، وتارة أخرى على المحتجين، وسط مطالبات بإخضاعهم للعقوبات.
ووصف أحد النشطاء احتجاجات تشارلوت بـ«المقززة»، لافتا إلى أنها تحدث المزيد من الفوضى، ومؤكدا أن ذلك لا يمنع من إطلاق الدعوات إلى مزيد من المساواة الاجتماعية.
فيما ندد آخر باستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه التطرف بتشارلوت.
وطالب آخر بنزع الجنسية الأمريكية من المواطنين السود وترحيلهم على خلفية تلك الاحتجاجات.
أما المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية، هيلاري كلينتون، فقد وصفت الحادث بأنه «لا يحتمل»، متجنبة التطرق إلى المزيد من التفاصيل.
وقالت كلينتون، خلال تجمعها الانتخابي في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، إن الدولة لا يجب أن تتغاضى عن مثل هذه الكوارث، لافتة إلى أنه لاتزال المعلومات ضئيلة حيال الحادثتين في إشارة إلى مقتل سكوت، وإصابة آخر خلال الاحتجاجات.
ووفق رويترز، أعلن حاكم ولاية نورث كارولينا حال الطوارئ في تشارلوت، أمس الأربعاء، في أعقاب صلاة ليلية من أجل رجل أسود أطلقت عليه شرطية الرصاص وقتلته، تحولت إلى ليلة ثانية من العنف، حيث بدأ الاحتجاج بصلاة احتجاجية في وسط المدنية، لكن جماعة غاضبة تركت الفعالية السلمية وسارت في أنحاء وسط تشارلوت.
ووقعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين غاضبين أٍفرت عن مقتل شخص جراء إطلاق نار، بينما قال مسؤولو تشارلوت على تويتر، إن الرجل لم يصب برصاص الشرطة، التي احتشدت في ملابس مكافحة الشغب لإبقاء المحتجين خارج فندق راق وسط المدينة.
