بآيات من القرآن الكريم، بدأ حفل أعدته جامعة القاهرة لتسليم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الدكتوراه الفخرية، حيث استقبله رئيس الجامعة، جابر نصار، وعدد من كبار المسؤولين.
وأكد نصار، أن مجلس جامعة القاهرة أجمع على منح العاهل السعودي الدكتوراه الفخرية، حيث أقر الآباء المؤسسون للجامعة منحها لشخصيات تثري مجتمعها، وتقوده على درب الحضارة، تُحدث التقدم لمواطنيها.
وتلى، خلال كلمته في الاحتفال، قرار مجلس الجامعة بمنح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، درجة الدكتوراه الفخرية، ثم تسلم الملك شهادة الدكتوراه الفخرية بوصفه شخصية عالمية ونظير جهوده في خدمة الأمتين الإسلامية والعربية.
من جانبه، قال الملك سلمان، «إن قرار منحي شهادة الدكتوراه الفخرية من مجلس جامعتكم العريقة لهو محل اعتزازي وتقديري، وكما هو تكريم لي فهو تكريم لبلادي وللشعب السعودي».
حضر الحفل رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء، فضلا عن أعضاء الوفد الرسمي والمرافق لخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للقاهرة.
في أعقاب ذلك غادر العاهل السعودي القاهرة، متوجها إلى أنقرة لحضور قمة المؤتمر الإسلامي، حيث ودعه الرئيس العبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك في اليوم الأخير للزيارة الرسمية الأولى، التي يجريها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم، وهي الزيارة التي استغرقت 5 أيام تضمنت العديد من اللقاءات والزيارات، فضلا عن توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة.
وعقد الرئيس السيسي والعاهل السعودي في بداية الزيارة جلسة مباحثات ثنائية تضمنت بحث وتعزيز العلاقات الثنائية، وتطورات القضايا الإقليمية لاسيما على صعيد سوريا واليمن، كما اتفق الطرفان خلال اللقاء على الانتهاء قريبا من تشكيل القوة العربية المشتركة التي انبثقت عن البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ مارس/آذار الماضي، وبحث آلياتها رؤساء الأركان العرب في اجتماعهم بجامعة الدول العربية.
وأجرى العاهل السعودي زيارة إلى البرلمان المصري، ألقى خلالها كلمه أكد فيها أهمية مجلس النواب في تعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن أبرز اللقاءات، التي عقدها الملك سلمان في القاهرة، لقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني.
من أبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية، التي تم توقيعها بين مصر والسعودية خلال الزيارة، اتفاق إنشاء صندوق استثمار مشترك بقيمة 16 مليار دولار، وإنشاء جسر بري يربط البلدين عبر البحر الأحمر، ليكون منفذا دوليا للمشاريع بين البلدين، وإنشاء منطقة اقتصادية حرة، ومشروعات إسكان وكهرباء وطرق وزراعة في سيناء من أجل تنميتها.