صور وفيديو| شقيقان لبنانيان يعيدان تصنيع الأشياء المهملة وبيعها كمنتجات مفيدة
في منطقة برج حمود ببيروت وجد الأخوان أفاديس وكريكور دوربوغوسيان، شغفهما في محل “ذا فنتيج شوب بيروت 961” الذي يملكانه حيث يصنعان منتجات جديدة من أشياء قديمة ومهملة.
ويقضي الأخوان معظم وقتهما في المحل إلى جانب كلبهما كيلر.
ويُجَدد الشقيقان، اللذان يُعرفان بآفو وكوكو، أشياء قديمة بينها أدوات عسكرية تعود للحرب العالمية الثانية ومُشغلات أسطوانات قديمة ومضخات بنزين.
ورغم أن الأخوين كانا يمارسان هذا العمل في البداية كهواية، فقد ملأ حياتهما كلها حتى تحول تدريجيا إلى عمل يشغل وقتهما كله. ويوضح أفاديس أنهما يطوران الأشياء المهملة التي يجدانها في أي مكان حتى لو كان الشارع أو صناديق القمامة.
وقال أفاديس دوربوغوسيان، “هوايتنا إنه كان انه نجمع أشياء وبنشتغل فيهن بعد دوام العمل أو بعطلات نهاية الأسبوع.. بأوقات فراغنا. من هون إذا بدك تقول إنه هي مثل تطور.. يعني عملية غير إرادية تطورت على مراحل. وبما انه نحن نشتغل بعد الدوام وبالعطلات الأسبوعية وعلى مراحل تا (حتى) نقول عندنا شغلة بدنا نضبطها وما بنلاقي لها قطع. شو بنعمل؟ بنضطر نأخذ أشياء من شي ثاني وبنحطه عليه بنطبقه بيطلع معنا منتوج جديد. وهاي كانت كلها تسلية وبنحطها ع جنب وهيك صار عندنا مجموعة كبيرة من الأشياء”.
وأضاف “وشوي شوي صار هيدا الهواية يصير مثل هوس. وصار بلشنا (بدأنا) نستصعب نشتغل أشغالنا اليومية. وشوي شوي بلشنا نقدر نصرف (نبيع) البضاعة. هلق (الآن) كل ما صرفنا بضاعة رجعنا أخذنا بضاعة أكثر وفتنا بدوامة. دوامة إيجابية بالنسبة لنا وبطلنا الشغل وهلق إذا حدا بيسألنا شو بتشتغل بنقول له نحن ما بنشتغل نحن بنلعب. وهذا اللعب له إفادة مادية. بس مش مستدامة يعني. شوي عم نتعذب بس مبسوطين”.
ويشير الأخوان إلى أنهما يدمنان جمع الأشياء القديمة وتحويلها لأشياء أخرى مفيدة وأنهما يجدان سعادة غامرة ورضا بإنتاجهما لأشياء غير عادية.
ويصف أفاديس وضعه وشقيقه بأنه كأنهما يملكان قوة خارقة حيث يفكران بنفس الطريقة ولديهما أربعة عيون وأربعة أياد.
ويبدأ أفاديس وكريكور العمل في الأشياء دون وجود رؤية واضحة لديهما بخصوص المنتج النهائي الذي يقول إنه عادة ما يكون قطعة غير متوقعة في النهاية.
ومن بين الأشياء الموجودة في محل الشقيقين ساعات حائط وأثاث وأدوات إضاءة..وتبدأ أسعار القطعة بنحو 100 دولار.
وقال أفاديس “أوقات مثلا بيكون عندنا كذا غرض بيكونوا ناقصين يعني تا نقول مثلاً عندنا حامل كاميرا ثلاثي الأرجل بس ما عندنا الكاميرا تبعه بنحوَل الحامل إلى مصباح. بأثنائه (خلال العمل في الحامل) وبما انه ما عندنا موارد كثيرة بنشتغل نحن بشو مجمعين. ما بنلاقي اللمبة. بنلاقي زجاجة بنحوَل من المصباح. آخر شيء بتطلع مصباح معمولة طاولة. يعني ما فيه إنه مخطط واضح شو بده يطلع معنا وشو ما بده يطلع”>
وللكلب كيلر أيضا دور أساسي في إدارة محل الأثاث الخاص بالشقيقين. فهو يتولى الحراسة وفي بعض الأحيان يقوم بنوع ما من العلاقات العامة للأخوين.
وعن ذلك يقول أفاديس، إن رؤية المارة لكيلر أمام المحل يغريهم بالتوقف واستكشاف الأشياء التي يعرضونها للبيع.