صور| 500 مستوطن يقتحمون الأقصى.. والاحتلال يعزز إجراءاته الأمنية
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، انطلاقاً من بوابة باب المغاربة في رابع ايام “عيد العرش اليهودي”، وذلك على شكل مجموعات كبيرة، بناءً على دعوات وجهتها جماعات صهيونية متطرفة لاقتحام الأقصى، ومن المتوقع زيادة حجم الاقتحامات في ظل توافد المستوطنين على بوابات المسجد استعدادا لاقتحامه.
وفرضت سلطات الاحتلال، منذ ساعات الصباح اليوم، حصارا عسكريا مشدداً على مدينة القدس ومحيط بلدتها القديمة، وحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، شددت خلالها شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية المكثفة على أبواب المسجد الأقصى وباحاته، لتوفير الحماية الأمنية للمستوطنين، كما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ووحدات الجيش على كافة أبواب الأقصى وفي كافة الطرقات المؤدية للمسجد.
وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن أكثر من 500 مستوطن اقتحم المسجد خلال ساعات الصباح الأولى، متوقعاً عمليات اقتحام إضافية للمسجد. مضيفاً أن المئات من المستوطنين ينتظرون دورهم لتنفيذ اقتحامات التي تتم عبر توفير الحماية الأمنية الإسرائيلية.
وأوضح الدبس، أن المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى قاموا بأداء طقوسا وصلوات تلمودية في باحاته، خاصة في منطقة باب الرحمة (بين باب الأسباط والمُصلى المرواني في القسم الشرقي من الأقصى) بالإضافة إلى ترديد ترانيم تلمودية علنية، بحراسة وحماية قوة معززة من قوات الاحتلال الخاصة.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز، وسيرت الدوريات الراجلة والمحمولة، ووحدات الخيالة، وأخضعت المقدسيين لتفتيشات جسدية مهينة، لم يسلم منها روّاد الأقصى، باحتجاز بطاقاتهم الشخصية على بواباته الرئيسية “الخارجية”، عدا عن إغلاق العديد من الشوارع والطرقات أثناء عبور هذه المسيرة بعد ظهر اليوم من “حديقة ساكر”، وتنتهي بمجمع محطة القطار القديمة (شارع القدس بيت لحم).
وقال المفتى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، إن “اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، واستباحة حرمته بإقامة طقوس استفزازية، وعربدة، ورقص، وغناء، وحمل الخمور في ساحاته، يخالف الشرائع والقوانين الدولية، ويناقض المواثيق التي تحمي حرية العبادة، والوصول إلى أماكنها”.
واكد أن العدوان القمعي والعنصري الإسرائيلي بحق المقدسات الفلسطينية يمثل “جريمة نكراء”، رافضا المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لهذه التجاوزات العدوانية بزعم الاحتفال بما يسمى بالأعياد الدينية اليهودية.
وأضاف: هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية تمت وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، في الوقت الذي تتم فيه عرقلة وصول المصلين إلى هذين المسجدين الكبيرين، واحتجاز هوياتهم لدى دخولهم إليهما، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال الجائرة والإبعاد القهري عنهما.