أحمد مصطفى – دمياط
عُرفت محافظة دمياط بشهرتها الواسعة في صيد الأسماك نظرًا لموقعها المتميز كونها نقطة التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط.
وتتنوع طرق الصيد فيها ما بين القوارب الصغيرة والسفن الكبيرة.
كما تتنوع الأسواق المنتشرة بها والتي تبيع الأسماك على مختلف ألوانها ففي مدينة عزبة البرج التي تشتهر بامتلاكها ما يقرب من ثلثي أسطول الصيد في مصر وتطل على نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط بات هذا المشهد مألوفًا حيث السفن المشرعة والقوارب الصغيرة تغدو وتروح عبر المياه في رحلة صيد قد تكون يومية وقد تمتد إلى قرابة الشهر.
بعد العودة ترسو السفن والمراكب على هذا الرصيف لتنزل حمولتها من الأسماك والطاولات تحوي كل أصناف وأشكال المأكولات البحرية من السمك والجمبري والإستاكوزا وغيرها من خيرات البحر.
يقول أحمد زيادة أحد صيادي دمياط: “إن مهنة الصيد هي أساس عمل غالبية المحافظة فأكثر من ٨٠% من الأهالي في عزبة البرج يعملون في صيد الأسماك، حيث يتم صيد الأسماك من النيل أو البحر الأبيض المتوسط ثم يقوم كل صياد بعمل مزاد على حمولة المركب، ومن يدفع أكثر يفوز بالحمولة وبعدها يتم توزيع الأسماك على الأسواق التي تقوم بدورها ببيع الأسماك إلى مختلف المحافظات“.
من بين هذه الأسواق، سوق القنطرة والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عشرات السنين، زرنا هذه السوق والتقينا عددًا من البائعين، منهم علي فكري، صاحب أحد أقدم المحال في السوق حيث حكى لنا عن كونها قبلة للراغبين في شراء الأسماك طازجة كانت أو مطهية، يقول علي: “ورثت المحل عن أبي الذي ورثه هو الآخر عن أبيه، وهذه السوق تطورت كثيرًا، وهي مورد رزق لكثير من العاملين، ويوجد بها مختلف أنواع الأسماك كالبلطي والشبار والدنيس والبوري والجمبري والأنواع كافة”.
كما توجد المطاعم التي تقدم الأسماك المطهية بمذاقها الشهي، مذاق عرفه كل أهل محافظة دمياط الذين أصبحت الأسماك الوجبة الأساسية لديهم.
لكن مهنة الصيد باتت تعاني بعض العقبات بسبب ارتفاع أسعار السولار الذي أثر كثيرًا على التجارة، وهو ما دفع الصيادين إلى المطالبة بدعم السولار الذي يستخدمونه من قبل الحكومة لتنتعش التجارة.
