تعتبرُ السلطعوناتُ أو ما يعرفُ بـ«الجلمبات» فاكهةَ الموائدِ لدى العائلات في غزة، لطعمِها الشهي وفوائدِها الصحية المتعددة.
ويوفر موسم صيد السلطعون فرص عمل مؤقتة للعديد من شباب قطاع غزة الذين يتسابقون لاصطيادها.
على شاطئ بحرِ غزةَ، ينهمكُ الصيادون الفلسطينيون في مفاوضةِ الزبائن على بَيْعِ كميةٍ من السلطعونِ أو الجلمبات كما يطلق الغزيون عليها.
ويقول الصيادون إن صيد السلطعون لم يعد كما كان في السابق، إذ تسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل في تقليص فرص العمل وقضى على عملية الصيد التي توفر فرص عمل للكثير من الأسر.
وبحلول موسم السلطعون تبدأ حكاية جديدة وشيقة، ينتظرها الغزيون طوال العام، ورغم الظروف الاقتصادية السيئة وتقلص مساحة الصيد المستمر من قبل الاحتلال الاسرائيلي، إلا أن قطاع غزة محظوظ بما يفيض به البحر من أنواع مختلفة من الأسماك.
ظروف الحصار التي أثرت سلبا على نوعية الأسماك في بحرغزة، كانت سببا في انخفاض سعر السلطعون بما يتراوح بين 20 إلى 35 شيقل زِنة 8 كيلو جرامات خلال السنوات العشر الماضية، ليتحوّلَ الأثرُ السلبيُ إلى عاملٍ إيجابيٍ بازدياد الطلب على السلطعون الذي أمسى سيدَ السهراتِ الشبابية والجلساتِ العائلية كعادةٍ تقليدية سنوية.
