تعيش مصر أزمة بسبب نقص بعض الأدوية، بالإضافة إلى الضجة التي تسببت فيها تصريحات وكيل نقابة الأطباء، منى مينا، الخاصة بإعادة استخدام المستلزمات الطبية، ومنها السرنجات.
أزمة الأنسولين “مفتعلة”
وزير الصحة المصري، عماد الدين راضي، قال مساء الخميس، إن إزمة نقص عقار الأنسولين “مفتعلة” سببتها الشركة المنتجة، وأن الشركة أعادت توزيع العقار بعد تهديده لها.
186 مليون دولار لاستيراد 149 صنفا
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، إن الحكومة “اعتمدت مبلغ 186 مليون دولار لاستيراد 149 صنفا من الأدوية الضرورية المختفية من الأسواق، خلال 10 أيام”.
وتضم قائمة الأدوية المقرر استيرادها، حسب مجاهد، أدوية الأورام والكلى والطوارئ ومشتقات الدم، بالإضافة لعقاقير: إندوكسان، وريناثول هولوكسان، اسبيراجينزا، ارتامين، ألبومين فاكتور، وعقار كيتوستريل اللازم لمرضى الفشل الكلوي.
كان رئيس الوزراء شريف إسماعيل وجه، الخميس، بتشكيل مجموعة عمل “للتفاوض والتعاقد” مع الشركات المستوردة للدواء، على الأدوية المطلوب استيرادها لمدة عام.
وتضم اللجنة وزارتي الصحة والمالية وشركة فاكسيرا وعددا من الجهات المعنية الأخرى.
جمعية عمومية طارئة للصيادلة
بينما تعقد النقابة العامّة للصيادلة جمعية عمومية طارئة لأعضائها، يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لمناقشة الآثار المترتبة على قرار تعويم الجنيه على أسعار الأدوية واقتصاديات الصيادلة.
وطالب مجلس النقابة، في بيان سابق، بلقاء عاجل مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، لعرض مشاكل المهنة ومعاناة الصيدليات عقب صدور قرار تعويم الجنيه، كما طالبت النقابة الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بالكشف عن قائمة نواقص الأدوية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوفيرها.
ووافق مجلس الوزراء في مايو/أيار الماضي على زيادة بنسبة 20% في أسعار الأدوية التي تباع بسعر 30 جنيها فأقل.
بيان توضيحي
وقال الدكتور أسامة قاسم، رئيس الهيئة التأديبية بنقابة الأطباء، الخميس، إن الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء قامت بإصدار بيان أوضحت فيه أن حديثها بشأن استخدام السرنجات فى العلاج تم تحريفه، وأسيء فهمه، فيما اعتذرت عن أي بلبلة أو لغط لدى المواطن العادي.
وأضاف قاسم، خلال حواره عبر برنامج «ساعة من مصر» على شاشة «الغد»، أن قضية المهلة التي حددتها جامعة القاهرة وهي 48 ساعة لتحويل مينا للتأديب سيتم بحثها خلال اجتماع النقابة يوم السبت المقبل، لافتا إلى أن النقابة قد تتفق على إصدار بيان باسمها ككل لتوضيح أي سوء فهم حدث من جانب تلك التصريحات.
وأشار قاسم إلى أنه من المستحيل اتخاذ أي إجراء تجاه الأمر في تلك المدة القصيرة، موضحا أن مجلس النقابة هو القيادة الحقيقية للنقابة، وعبره سيتم مناقشة مينا حول الأمر برمته وردود الأفعال حوله، في الشارع أو وسائل الإعلام، مؤكداً أن حال حدوث أي خطأ أو إساءة فى حق الأداء الصحي فى مصر سيتم التحقيق معه فوراً، ولا يوجد من هو فوق تلك الخطوة.
جامعة القاهرة مستاءة
وكانت جامعة القاهرة أعربت عن استيائها الشديد من التصريحات المنسوبة للدكتورة منى مينا وكيلة نقابة الأطباء، التى تتعلق بإعادة استخدام المستلزمات الطبية منها “السرنجات” فى العلاج على الوجه الذى يخالف كل الضوابط والضمانات الطبية المعمول بها فى مستشفيات جامعة القاهرة، وتتعلق كذلك بحجب جزء من العلاج عن المريض، ونوهت في حديثها لإحدي القنوات الفضائية أن ذلك بتعليمات حكومية أو من وزارة الصحة، مؤكدة أنه أمر عار عن الصحة ولم يحدث على الإطلاق ولا يمكن أن تقبله الجامعة ولا مستشفياتها فى حالة حدوثه فضلًا عن عدم تصور حدوثه.
وأضافت الجامعة، فى بيان رسمي الخميس، أن هذه التصريحات التي لم تأت من أحاد الناس، وإنما أتت من شخص مسؤول المفترض فيه أن يكون كلامه منضبطًا ومحسوبًا وموزونًا بميزان الدقة والحق.
وتابع بيان الجامعة، أن جامعة القاهرة باعتبارها تملك أكبر مستشفيات جامعية فى مصر والشرق الأوسط تأسف لهذا الأمر وتمهل النقابة 48 ساعة لكى تتخذ الإجراءات التأديبية المناسبة ضد وكيلتها التى لم تضبط تصريحاتها ولم تتحر الدقة فيها وأصابت المجتمع الصحى بضرر بالغ وضرورة تقديم بيان اعتذار صريح وواضح من النقابة يتضمن تكذيبًا صريحًا لا مناورة أو مداورة فيه.
ويعتمد مرضى النوع الأول من السكر type 1، الذين لا ينتجون أو يستطيعون استخدام الأنسولين الطبيعي الذي تفرزه أجسامهم، على حقن الأنسولين للحفاظ على حالتهم الصحية، وبدون هذه الحقن، فإن نسبة السكر في الدم سوف ترتفع بصورة خطيرة.
وتتوقع وزارة الصحة المصرية أن يصل عدد المصابين بمرض السكر في مصر حتى عام 2030 حوالي 8 ملايين و600 ألف شخص. وتصل نسبة الإصابة بالمرض حالياً نحو 11%، وسط توقعات بأن ترتفع هذه النسبة إلى 14% مع نهاية العام 2025.
