قال محيي الدين جبريل، مراسل الغد من الخرطوم، إن قرار غازي صلاح الدين رئيس “حركة الإصلاح الآن” السودانية بالانسحاب من الحكومة، أحدث ضجة كبيرة داخل الأوساط الساسسية في السودان، مشيرا إلى أن عددا من أحزاب المعارضة رحب بهذه الخطوة معتبرة أنها تعزز الاحتجاجات التي اندلعت قبل حوالي 13 يوما في السودان.
وأضاف مراسلنا خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» مع الإعلامية داليا نجاتي، أن، الجبهة الوطنية للتغيير تضم في مكوناتها، كافة مختلف ألوان الطيف السياسي والمهني في السودان، موضحا أن هناك نشطاء سياسيين بارزيين من تنظيمات سياسية تشارك في عددا من القوى السياسية وأنصار المؤتمر الشعبي، رغم أنه لا زال داخل صفوف الحكومة.
وأعلنت حركة سودانية مساء يوم الثلاثاء، عن قرار انحسابها رسميا من الحكومة السودانية، في ظل مظاهرات عارمة تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوعين.
وقررت “حركة الإصلاح الآن” سحب كافة ممثليها في المجالس التشريعية، خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه رئيسها غازي صلاح الدين، وذلك تضامنا مع مظاهرات السودان والجماهير.
ويشهد السودان احتجاجات متصاعدة ضد الأوضاع الاقتصادية وحكم البشير، بدأت منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولا تزال مستمرة.
يأتي ذلك في حين وجهت أحزاب وحركات معارضة في السودان، الثلاثاء أيضا، بيانا عاجلا إلى الرئيس عمر البشير، مطالبة إياه بحل الحكومة والبرلمان، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات واسعة منددة بالأوضاع الاقتصادية ومطالبة برحيل النظام.
وطالب كل من الجبهة الوطنية للتغيير في السودان، وحزب الأمة السوداني، بتشكيل مجلس سيادة وحكومة انتقالية تجمع الكفاءات، بالإضافة إلى حل المجلس الوطني، وتشكيل آخر مكون من 100 عضو.