يستعد الباحث المصري محمد أحمد عابدين، لإطلاق كتابه الجديد «ضد الفتنة»، والذي يضع يكشف فيه عن 17 دليلًا تاريخيًا و14 برهانًا من القرآن الكريم والسنة النبوية على حرمة تأسيس الجماعات على أساس ديني.
الكتاب من القطع الكبير ويقع في 320 صفحة، يضم 74 دليلًا مستندًا فيها إلى 5 قواعد فقهية و15 شكلًا بيانيًا إحصائيًا ويضع فيه الباحث 3 نظريات جديدة لحرمة تأسيس الجماعات المستندة إلى أساس ديني.
يأتي الكتاب، في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود حول العالم لمواجهة التطرف الديني، وتعمل مؤسسة الأزهر الشريف على توجيه المسلمين حول العالم نحو الدين الإسلامي الحنيف.
ويقول المؤلف، وهو باحث في التاريخ الإسلامي ومعد برامج بالتلفزيون المصري، في مقدمة كتابه، إن «الجزء الأول من كتاب ضد الفتنة، يأتي تحت عنوان “ضد التأسيس”، ويتناول بيان مدى مشروعية وجود جماعة دينية داخل المجتمع تضبط إيقاعه وتعيد أفراده ومؤسساته إلى حظيرة الدين، أو عدم مشروعية ذلك حتى تضع الجماعات والمجتمعات في سياق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير، ثلاثي العمل الصالح في الإسلام»، داعيًا في الوقت ذاته «الجماعات التي تمثل أقلية عددية والمجتمعات التي تمثل الأغلبية العددية إلى قراءة الكتاب والرد عليه ردا علميا موضوعيا بعيدا عن التلاسن والشخصنة والانتهازية»، بحسب المؤلف.
وأضاف عابدين، أن الجهود كلها الآن لتوضيح حرمة ممارسات الجماعات التي تستخدم العنف ضد غطاء الدين، بينما تناسى الجميع حرمة تأسيس هذه الجماعات أصلًا، وهو ما أسعى لإثباته في الكتاب الذي استغرقت لإعداده ثلاثين عامًا من البحث وتسع سنوات من الكتابة.
