ضربات جوية تركية تقتل 19 مسلحا كرديا في شمال العراق

قُتل ستة جنود أتراك وأصيب آخر في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية شمال العراق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت.
وأكدت الوزارة أن القاعدة العسكرية التركية الواقعة قرب هاكورك شمال العراق، تعرضت مساء أمس الجمعة، لهجوم شنّه أعضاء حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة إرهابية.
وردًّا على الهجوم، أعلنت السلطات تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.
ويشن الجيش التركي باستمرار، عمليات عسكرية برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق، أو في إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي أو في منطقة سنجار الجبلية.
وتقيم تركيا منذ 25 عامًا، قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني، الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض نزاعًا مسلحًا ضد السلطات التركية منذ 1984، مسؤوليته في أكتوبر/ تشرين الأول، عن هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة، ما أدى إلى إصابة شرطيين اثنين.

___________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

من جديد اشتعلت الأوضاع في مدينة كركوك العراقية التي لطالما كانت نقطة خلاف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستانشبه المستقل من جانب آخر، ومن ورائهما أطراف إقليمية ودولية تتضارب مصالحها.

فقبل وقت غير بعيد قرر متظاهرون عرب وتركمان الاعتصام أمام مقر غرفة العمليات المشتركة في كركوك رفضا لاستعدادات بغداد إعادةمقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى سيطرة قوات البيشمركة الكردية.
وكرد فعل خرج متظاهرون أكراد مناهضون للاعتصام مطالبين بفضه بزعم تأثيره على الطريق الرابط بإربيل عاصمة إقليم كردستان ،وسرعان ما تطور الأمر لاشتباكات بين الجانبين فتدخلت قوات الأمن وسقط على أثر ذلك قتلى وجرحى.
ويبلغ عدد مقرات الحزب الديمقراطي في كركوك 33 مقر تم انتزاع السيطرة عليها من قبل بغداد في اشتباكات متبادلة مع قواتالبيشمركة الكردية عام 2017، على خلفية الاستفتاء على الانفصال التام لإقليم كردستان.
ومع تولي حكومة محمد شياع السوداني تعهدت بغداد بإعادة تسليم المقرات لقوات البيشمركة الكردية وهو ما أثار غضب الطوائف العربيةوالتركمانية التي تخشى من فرض الهيمنة الكردية على المدينة، خاصة مع قرب انتخابات مجالس المحافظات في 18 ديسمبر القادم.
وعلى المستوى الإقليمي تصطف تركيا إلى جانب العرب التركمان الذين يرتبطون بأنقرة تاريخيا منذ كانت كركوك جزءا من الحكم العثماني،فضلا عن أهمية المدينة لتركيا كونها منفذا لا عنى عنه باتجاه سوريا إلى جانب ثروتها النفطية.
إيران هي الأخرى تهتم بالإشراف على إدارة الصراع لمواصلة ممارسة دور الفاعل الإقليمي ما يستلزم السيطرة على كركوك التي تتمتع بأهمية جيوستراتيجية لا غنى عنها.
أما واشنطن فيرى محللون أن مصلحتها تكمن في الوصول إلى تسوية للصراعات حتى لا تشأ جبهة خلفية تشغلها عن معركتها مع تنظيمداعش الإرهابي على المثلث الحدودي مع إيران وتركيا، ما موقف القوى الإقليمية والدولية من الصراع الإثني في كركوك؟.
وحول هذا الملف، تحدث لبرنامج «مدار الغد» كل من، عزام الحمداني، المتحدث الرسمي باسم تحالف العروبة، ود.مهند الجنابي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جيهان، ومخلد حازم، الباحث السياسي، وفراس رضوان أغلو، الكاتب و الباحث في العلاقات الدولية، ود. مصدق مصدق بور، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية.

اشتعال الأوضاع في كركوك.. لماذا يتخوف غالبية العرب من عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني لمقراته؟

طالب العراق الحكومة التركية بتحمل المسؤولية، وتقديم اعتذار رسمي عن شن ضربات على مطار السليمانية.

وقالت رئاسة جمهورية العراق، في بيان، اليوم السبت: «تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان، وآخرها قصف مطار السليمانية المدني».

pic.twitter.com/c6La4LTWEx

— رئاسة جمهورية العراق (@IraqiPresidency) April 8, 2023

وأضاف البيان: «نحن إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته، فإننا نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية».

وتابع البيان: «نطالب الحكومة التركية بتحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات، ووقف هذه الاعتداءات، وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية، وفي حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلا».

وكان انفجار قد وقع، مساء أمس الجمعة، قرب مطار السليمانية بإقليم كردستان شمالي العراق، دون أن يسفر عن خسائر بشرية، وذكرت مصادر وقتها أنه من جراء تفجير طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي.