تعرضت مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا إلى 4 ضربات جوية، اليوم الأحد، نفذتها طائرة مسيرة، وقالت مصادر إن القصف استهدف مركز المدينة، فيما أفادت مصادر أخرى أن القصف طال منزلا في حي الشارب وأن من نفذ القصف هي القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) بهدف ملاحقة عناصر متطرفة.
وأفاد مراسلنا بنغازي بأن مصدراً أمنياً بمدينة أوباري أكد لـ”الغد” أن هذا القصف مازال مجهول الهوية حتى اللحظة، إذ لم يتم تحديد الجهة التي نفذت الهجوم، مشيراً إلى أن القصف استهدف بالأساس حي الشارب وسط المدينة، كذلك ما يعرف بجبل التيندا، لاستهداف بعض العناصر المتطرفة التي تتخذ من قلب وضواحي أوباري مخبأ ومرتكزاً للتخطيط لعمليات إرهابية.
وتابع أن المعلومات المتوفرة حتى الآن لم يصل أي ضحايا أو مصابين إلى المستشفى المركزي بمدينة أوباري، كما لم ترد معلومات حول عدد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها، فيما أشارت معلومات أخرى إلى فرار بعض العناصر المتطرفة باتجاه أقصى الجنوب الليبي.
في سياق آخر، أفاد مراسلنا من بنغازي بأن هناك إشادة من بعثة الأمم المتحدة، وأخرى دولية، بمسار محادثات اللجنة العسكرية (5+5) والاتفاقات والتفاهمات التي توصلت إليها، خاصة حول الاتفاق على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، والاتفاق على تشكيل قوة أمنية موحدة لتأمين الطريق الساحلي وكامل المنطقة الوسطى.
ولفت إلى عقد اجتماع للجنة اليوم في سرت، هو الثامن لها والأول بحضور بعثة المراقبين الدوليين إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الاجتماع سيبحث ضرورة وجود مراقبة لآلية خروج القوات الأجنبية، وإعداد جدول زمني واضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، كذلك سرعة دمج المجموعات المسلحة في المؤسسات العسكرية والأمنية، كما سيتناول اجتماع (5+5) الحديث عن إعادة فتح الطريق الساحلي، الرابط بين الشرق والغرب.
وأشار المراسل إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، زار مدينة بوقرين في محاولة لإقناع بعض التشكيلات المسلحة للسماح بإعادة فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراته.
