طالبان وداعش.. توحد الوسائل وتنافر الأفكار

جاء نفي حركة طالبان الأفغانية أي إمكانية لاتحادها مع تنظيم داعش، مصاحبا لمبررات واضحة، إذ اعتبرت أن هناك تقارير إعلامية تأت بهذا الشأن لإيجاد ذريعة لبقاء القوات الأمريكية في البلاد.

وشدد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، على أن الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام أفغانية حول قرار طالبان بالاتحاد مع داعش هو قرار عار عن الصحة.

ونوه المتحدث باسم طالبان، في تصريح له أن تنظيم داعش قام بتكفير المسلمين، وحلل قتل الأبرياء والعزل منهم، لذلك فإن الاتحاد مع هذا التنظيم غير مقبول أبدا.

كما أكد على أن قرارات زعيم طالبان تؤكد على محاربة داعش الإرهابي ومنع أنشطته بحزم.

واستنكر ذبيح الله مجاهد ما تم تداوله من أن زعيم طالبان الملا هيبة الله آخونزاده، أصدر أوامر لعناصر الحركة بوقف محاربة داعش، نظرا لتقاسمهما أهدافا مشتركة.

ربما هذه التصريحات التي صدرت مؤخرا من مصدر مسؤل في حركة طالبان جاءت فقط للتأكيد على ما قد يكون معروف ومسلم به في أوساط التنظيمات والحركات المسلحة من استحالة حدوث اتحاد بين هذين التنظيمين، وإن كانت الآليات التي يتعامل بها الطرفين موحدة إلى حد كبير، إلا أن هناك تباين واضح في العقيدة والفكرة، كما أن الشواهد السابقة بين الحركتين كلها تصل إلى نفس النتيجة.

وبتتبع تاريخ الصدام بين داعش وطالبان  والذي بدأ مبكرا فور إعلان ولاية خرسان مبايعتها لداعش زعيمه البغدادي، كما تجدد الاستباكات بينهما أكثر من مرة في أكثر من موضع، ففي أبريل/نيسان الماضي، أفادت وسائل إعلام بمقتل أكثر من 90 مسلحا من كلا الطرفين في اشتباكات بين الحركة والتنظيم.

وأعلن داعش وقتها قتله أحد قادة “طالبان” في مدينة بيشاور، شمال غربي باكستان، كما أعلنت السلطات الأفغانية عن مقتل 91 مسلحا على الأقل وإصابة العشرات في حصيلة أولية لاشتباكات اندلعت بين تنظيم “داعش” وحركة “طالبان” في منطقة درزاب بولاية جوزجان شمالي البلاد.

ونقلت وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء عن محمد رضا غفوري، المتحدث باسم محافظ ولاية جوزجان، أن مسلحي طالبان هم من تكبدوا معظم الخسائر في الأرواح جراء الاشتباكات بين الجانبين، والتي كانت حصيلتها مقتل 76 مسلحا من طالبان و15 عنصرا من داعش، إضافة إلى إصابة 56 مسلحا من طالبان و12 من داعش.

وفي وقت سابق أرسلت حركة طالبان خطابا إلى تنظيم داعش المتشدد لحثه على الكف عن تجنيد عناصر في أفغانستان، وقالت إن المجال لا يتسع سوى لعلم واحد وقيادة واحدة للقتال في أفغانستان.

وفور إعلان داعش عن نفسه في العراق، انشقت مجموعات من طالبان وبايعت تنظيم داعش، فوقعت بينهم اشتباكات في شرق أفغانستان، واشتبك مقاتلو داعش مع مسلحي طالبان في عدد من الأقاليم الأفغانية.

وأبدت حركة طالبان قلقا من هذا التنظيم، وهو ما وضحه خطاب الملا مختار منصور رئيس اللجنة السياسية في طالبان، والذي صدر بأربع لغات من بينها العربية ويهدف فيه إلي إثناء مقاتلي طالبان عن مبايعة داعش.

كما قامت طالبان باعتقال زعيم داعش في أفغانستان ويدعى الملا عبد الرؤوف كاظم، والذي يقوم بتجنيد العناصر للسفر إلى العراق، مع 45 شخصا من مؤيديه في منطقة كاجاكي بإقليم هلمند جنوب أفغانستان، ووجهت لهم طالبان تهم التورط بأنشطة معادية لما يسمى “بإمارة أفغانستان الإسلامية”- بحسب تعبيرها.

وكان عبد الرؤوف كاظم يقاتل الى جانب طالبان في السابق، وأعلن لاحقا مبايعته لتنظيم داعش وقام بتجميع العناصر في منطقة كاكاجي، موضحا لهم أن زعيم طالبان السابق، الملا محمد عمر لم يعد موجودا وأن عليهم أن يدعموه الآن.

كما وصف أبو بكر البغدادي، زعيم طالبان الراحل الملا محمد عمر بأنه “معتوه” ولا يستحق أي مصداقية روحية أو سياسية، وأن تنظيمه (داعش) حقق في عامين ما لم تحققه طالبان في عشر سنوات.

وحاول تنظيم داعش عرقلة تقدم طالبان و طردها من أماكن سيطرتها، وبحسب ما ذكرته وكالة “فرانس برس” أن تنظيم داعش قام بطرد حركة طالبان من منطقة “تورا بورا” على طول الحدود الأفغانية مع باكستان، والتي كانت بمثابة الملاذ الآمن الذي استخدمة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادنمن أجل التخفي عن القوات الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وأكد وقتها المتحدث باسم طالبان، الملا ذبيح الله مجاهد، في تصريح للوكالة أنهم خسروا المنطقة وأن داعش استولى عليها وقال: “حاولنا أن نقاوم لكننا أخفقنا، وسقط سبعة من مقاتلي الحركة خلال المعركة الدائرة بين الطرفين” .

وقال المتحدث باسم حاكم ولاية ننجرهار، عطالله خوجياني، للوكالة إن “تورا بورا” في إقليم باشيراكام ، سقطت في أيدي مقاتلي داعش.

لكن المسؤول القبلي في المنطقة ، جمعة خان، ذكر لفرانس برس” أن مقاتلو طالبان هربوا عندما شن مقاتلو داعش هجومهم معرباً عن أسفه قائلاً: “لقد تركونا وحدنا مع النساء والاطفال” .

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]