تعد مهنة “طالع النخل” من أقدم المهن التي عرفها المصريون منذ آلاف السنين.
وتحتفظ مهنة “طالع النخل” بالطرق البدائية في جمع الثمار وتلقيح النخل لكنها محفوفة بكثير من المخاطر.
ومقيدًا بحبل من الليف حول خصره، وقابضًا بيده الأخرى على المِنجَل، لا يجد الناظر إليه حين يتسلق النخيل حافيا أي اختلاف بينه وبين المصري القديم, فمهنة طالع النخل التي يمتهنها عمر محمد ظلت محتفظة بطابعها البدائي بذات الأدوات التقليدية التي لم يهزمها الزمن علي مدار 5 آلاف عام.
وقال رمضان محمد، وهو أحد طالعي النخل، إنه ورث هذه المهنة أبا عن جد، ووجد عاملا بها.
ويستعين عمر بالمطلع لصعود النخل وهو عبارة عن حبل متين يصل إلى 3 أمتار تنتهي بحلقة صغيرة تمكنه من عقد الحبل حول خصره، حيث تعد صمام الأمان لطالع النخل الذي من دونه قد يهوي من أعلى النخل, إضافة إلى طبق كبير يرفعه معه للأعلى لجمع البلح عليه.
ولأنهم تربوا عليها منذ نعومة أظافرهم، ورغم إصابة عدد كبير من زملائهم بإصابات بالغة فإنهم مرتبطون بطلوع الشجر وتسلق النخيل يقلمه حيناً أو يجني ثماره حيناً مقابل بضعة جنيهات.
ويعتمد العمال على صعود النخل لجني ثماره وتقليمه، في مهنة ما زالت تحتفظ بطابعها البدائي الذي ارتبط به المصري القديم قبل آلاف السنين لتظل مهنة طالع النخل خطرة تقاوم الزمن.
