طبول الحرب الكلامية تقرع بين روسيا والناتو

بدأت أصوات «طبول الحرب»، تلوح على الحدود الروسية، عقب المفاوضات بين روسيا والغرب، بشأن المقترحات الأمنية الروسية، التي انتهت دون الوصول  إلى النتيجة الوحيدة المقبولة، من وجهة نظر السلطات الروسية، حيث لم تتلق موسكو وعودا،  بضمانات قانونية، بعدم توسيع الناتو شرقا. وبينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن روسيا تنتظر ردودا خطية، أو ربما مقترحات مضادة، من كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

 

 

وإذا كانت نتيجة المفاوضات بين روسيا والغرب بقيت وراء الكواليس، بحسب الباحث الروسي، غينادي بيتروف، فإن الرياح العابرة بين روسيا الاتحادية والغرب، تحمل نذر المواجهات العسكرية:

  • 1 ـ غزو روسي محتمل لأوكرانيا.. وتقدر المعلومات الاستخبارية الأمريكية، التي أزيلت عنها السرية وتم تشاركها مع حلفاء الولايات المتحدة قبل إعلانها، أن الغزو العسكري قد يبدأ ما بين منتصف يناير/ كانون الثاني ومنتصف فبراير/ شباط.

وفي هذا السياق، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أمس الجمعة، إن استنتاجات الاستخبارات الأمريكية تظهر أن روسيا تضع أيضا الأساس لذلك الجهد من خلال حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي عبر تصوير أوكرانيا على أنها معتدية وتستعد لهجوم وشيك على قوات تدعمها روسيا في الشرق الأوكراني.

وأضافت: «نشعر بالقلق إزاء أن الحكومة الروسية تجهز لغزو في أوكرانيا، والذي ربما يتمخض عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب حال فشل الدبلوماسية في تحقيق أهدافها».

  • ويؤكد البيت الأبيض، أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، رصدوا جهدا روسيا جاريا لإيجاد ذريعة للقوات الروسية كي تقوم بمزيد من الغزو المحتمل لأوكرانيا، وأوضحوا أن موسكو جهزت بالفعل عملاء للقيام بـ «عملية زائفة» في شرق أوكرانيا.

ومن جانبه، وصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) هذه المعلومات الاستخبارية بأنها «موثوقة للغاية».

  • 2 ـ ومن جهة اخرى، بدأت السويد تحرك جيشها لحدود روسيا.. وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن الجيش السويدي أرسل تعزيزات عسكرية إلى جزيرة تابعة للسويد مطلة على بحر البلطيق والقريبة من روسيا.

وذكرت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، أن الجيش ​السويد​ي نشر عربات عسكرية مدرعة وعشرات الوحدات في شوارع مدينة فيسبي الساحلية في جزيرة جوتلاند المطلة على بحر البلطيق، في خطوة غير معتادة ردا على ما وصفته ستوكهولم بـ «النشاط الروسي» المتزايد في المنطقة.

وأعلن وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، أن ​القوات المسلحة​ تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سلامة السويد وإظهار قدرتنا على حماية البلاد ومصالحها.

  • وجاءت الخطوة بعد أن اجتازت ثلاث سفن إنزال روسية مضيق الحزام العظيم في بحر البلطيق هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الأطلسي.


ورغم أن «التوتر المكتوم» بين روسيا والغرب، يرجع أساسا إلى رفض موسكو تمدد حلف الناتو شرقا ليضم ـ أوكرانيا على الحدود الروسية..فإن نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أكدت أن الولايات المتحدة مستعدة للتباحث مع فنلندا والسويد بشأن إمكانية انضمامهما إلى الناتو، إذا أعربت هاتان الدولتان عن هذه الرغبة.

والخطوة تزيد من تعقيات الأزمة بين روسيا وحلف الناتو، خاصة وأنها جاءت في أعقاب المفاوضات بشان الضمانات الأمنية القانونية التي طلبتها روسيا وفي المقدمة عدم توسع «الناتو» شرقا.

  • وكان الأمين العام لحلف الناتو قد صرح أن السويد وفنلندا تلبيان إلى حد كبير المعايير الدفاعية للحلف، ويمكنهما الانضمام بسرعة إلى الناتو في حالة اتخاذ قرار سياسي لكل منهما.

ويشير الباحث الروسي، غينادي بيتروف،  إلى ان الوفد الروسي في مفاوضات جنيف (مع الولايات المتحدة)، ومفاوضات بروكسل (مع حلف الناتو) نجح افي إيصال فكرة أن «الخطوط الحمراء» المرسومة في الوثيقتين المقدمتين للطرفين خلال المفاوضات ليست كلاما فارغا ولا صيغة بلاغية من الكرملين. فالأمر خطير.

وتساءل الباحث الروسي: لماذا، في كل من أوروبا وأمريكا، بدأوا فجأة يتحدثون عن عقوبات «قاسية» ضد روسيا في حال غزوها أوكرانيا، بينما خطر مثل هذا الغزو لم تشعر به حتى كييف؟ ولماذا بدأت موسكو تطالب بضمانات عدم توسيع الناتو؟ فلا أحد يقترح انضمام أوكرانيا أو جورجيا إلى الحلف. وأخيرا، ماذا ستفعل موسكو إذا رُفضت المقترحات الروسية بشكل نهائي وقطعي؟

  • ومع ذلك، هناك مؤشرات على استعداد الغرب لتقديم تنازلات في بعض القضايا، ولكن في ظل الوضع الحالي، لا تستطيع روسيا الرهان على المزيد..بينما بدت أصوات «طبول الحرب» تلوح في الأفق.. خاصة وان طبول الحرب الكلامية تقرع بين روسيا والناتو

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]