طبيبة: الشلل يصيب المنظومة الصحية بإيطاليا بعد ذروة انتشار كورونا
قالت المختصة في الأمراض الحثيثة والإنعاش والمقيمة في إيطاليا، الدكتورة سمية دوار، إن المنظومة الصحية الإيطالية، أصابها الشلل في التعامل مع فيروس كورونا الذي بلغ ذروته في البلاد، لا سيما في ظل عدم توفير أجهزة التنفس الصناعي.
وأوضحت أن إيطاليا شهدت حالة حرجة خلال الفترة الماضية، جراء تفشي الفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، خاصة في ظل وجود العديد من الحالات المستعصية المصابة بالفيروس في وقت وجيز.
وأضافت دوار خلال لقاء لفضائية “الغد” أن هناك صعوبة في التعامل مع المصابين بفيروس كورونا وإعطائهم الحماية الطبية اللازمة، مؤكدة أن أكثر الأقسام التي تعاني النقص في المعدات والآلات هو قسم العناية المركزة، من معدات التنفس الصناعي وآلات ضخ الأكسجين إلى المريض.
وأوضحت أن إيطاليا تعيش ذروة تفشي فيروس كورونا، وأن منحنى الحالات المصابة والتي تحتاج إلى عناية مركزة بدأ بالاستقرار، كما وصلت إلى ذروة الحالات التي تم شفاؤها، مؤكدة أن المستشفيات تعاني نقصا شديدا في الممرضين والأطباء الإخصائيين، خاصة في أقسام الطوارئ
والإنعاش، كما ينقصها كذلك المعدات.
وأشارت دوار إلى أن تجربة إيطاليا في التعامل مع الفيروس تشبه العديد من الدول الأوروبية، التي اختارت أن عدم إغلاق جميغ الخدمات أمام الجمهور بخلاف التجربة الصينية التي فرضت إغلاقاً كاملاً على بعض المدن.
ولفتت إلى أن وفداً طبياً صينياً يزور إيطاليا حاليا لتقديم المساعدات حذر من أنه إذا لم يتم غلق جميع الخدمات والشركات فسيكون من الصعب التحكم في الوباء، كما أن المواطنين في الشوارع لم يكونوا مرتدين للكمامات.