قال الطبيب محمد حبيب، رئيس قسم القسطرة القلبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن الجلطة الدماغية هي المُسبب الثالث للوفاة في فلسطين، مشيرا إلى تسجيل ألفي حالة بها سنويا.
وأكد حبيب أن الأطباء في غزة نجحوا بتطبيق تقنية علاجية جديدة للحد من مخاطر الجلطة الدماغية بواسطة استخدام عقار TPA.
وأمام جمع من الأطباء والمهتمين استعرض حبيب نجاح الطواقم الطبية في تطبيق طريقة حديثة للحد من آثار الجلطات الدماغية التي تمثل المُسبب الثالث للوفاة في فلسطين.
وتتمثل الطريقة الحديثة وفق البروتوكول العالمي عبر حقن مصاب الجلطة الدماغية بعقار ATP لإذابة تخثر الدم ثم إخضاعه لعملية قسطرة دماغية وتنظيف الأوعية الدموية خلال أول 6 ساعات من ظهور الأعراض ما يمنحه فرصة للتَعافي السريع من الإعاقة خلال 90 يوما.
وقال حبيب إنه يوجد لدينا سنويا 900 إلى 10000 حالة إعاقة نتيجة السكتة الدماغية في قطاع غزة، وإن ذلك العلاج سيقلص العدد إلى 300 حالة على الأكثر.
تلك التقنية العلاجية المعتمدة لدى الجمعية الأمريكية والأوروبية لعلاج السكتات الدماغية لم تكن متوافرة في قطاع غزة بسبب السعر المرتفع لعقار ATP والذي تبلغ قيمته حوالي 2000 دولار.
ولم تتمكن وزارة الصحة في غزة من توفيره لأسباب سياسية منها الحصار الإسرائيلي وقلة التمويل لكن العلاج أصبح متوافرا حالياً في غزة لـ6 أشهر مقبلة.
من جانبه قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن هذه النجاحات ستعيد الأمل من جديد، وأن نسبة النجاح تفوق 70%.
ويطمح الأطباء في غزة خلال العام المقبل إلى اعتماد تقنية علاجية متطورة تسمح بإنقاذ مرضى الجلطات الدماغية خلال 24 ساعة من الإصابة وليس خلال أول ست ساعات فقط.
