استعان رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بشركة أمنية أمريكية لتحاشي الإدانات الخارجية في حال تدخل المرتزقة الأتراك والسوريين في وأد الاحتجاجات الغاضبة من تردي الأوضاع المعيشية وفقا لمراقبين.
وتستمر الاحتجاجات الغاضبة ضد حكومة السراج للتنديد بالأوضاع المعيشية وغياب الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، الأمر الذي واجهته داخلية السراج بالاعتقالات.
وكانت حكومة السراج عقدت صفقة مع المؤسسة الأمريكية بلغت مليار و250 ألف دولار مطلع العام الجاري، لتقديم استشارات فنية ومعلوماتية لإعادة هيكلة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية.
وهددت حكومة فائز السراج المتظاهرين الليبيين في العاصمة طرابلس باتخاذ ما وصفته بإجراءات حاسمة حيالهم.
وعقد مجلس حكومة الوفاق الليبية، الأربعاء، اجتماعا برئاسة فائز السراج رئيس المجلس، وحضور نائبي الرئيس السيد أحمد معيتيق، والسيد عبد السلام كاجمان، وعضوي المجلس السيد محمد عماري زايد، والسيد أحمد حمزة.
وعقب اجتماع أمني لبحث سبل التصدي للاحتجاجات، وصفت حكومة السراج الحراك الجماهيري بأنها أعمال شغب.
العنف ضد المتظاهرين
قال محمد الأسمر مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، إن الإجراءات التي تقوم بها حكومة السراج تدابير تؤدي لسقوط السراج ومن معه، موضحا أن السراج أصبح يتخبط في اتخاذ القرارات وبدأ في ردع المتظاهرين الذين يطالبون بأبسط الحقوق.
وأضاف مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، أن المحتجين لن يتوقفوا عن الحراك حتى تحقيق مطالبهم خاصة وأن تواجدهم وزيارتهم إلى مقر عمل السراج ليس عبثا.
وأشار مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن الليبيين يعرفون تمام المعرفة ممارسات وأساليب وألاعيب السراج وحكومته.
وتشهد ليبيا وقفا لإطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي وحكومة السراج التي تدعمها أنقرة وتمدها بالمرتزقة والعتاد وذلك بعد إبرام اتفاقات باطلة للتنقيب عن الغاز شرق المتوسط.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، اتهم تركيا وقطر وحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج باتخاذ قرار الحرب ومحاولة تضليل الرأي العام.
وأكد المسماري أن تركيا ومرتزقتها يقومون بتحشيدات برية منذ يومين موازية للبحرية نحو سرت، مضيفا أن فرقاطات وسفنا تركية تتجه نحو سرت وتتخذ وضعًا هجوميًا.
